أكد القيادي في "حركة الجهاد الإسلامي"، خالد البطش، اليوم الأحد، أن الفصائل الفلسطينية لن تسمح باستمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وستعمل بكل السبل لعدم فرض معادلات جديدة من قبل الاحتلال على حساب الحقوق الفلسطينية.
وقال البطش في كلمته عن القوى الوطنية والإسلامية في مؤتمر صحافي عُقد في مخيمات العودة شرقي مدينة غزة إن "ما لم يأخذه الاحتلال خلال المواجهة الأخيرة لن يستطيع أن يأخذه عبر الابتزاز أو فرض الحصار والقيود المختلفة على الفلسطينيين في القطاع".
وشدد على أن الفصائل الفلسطينية ترفض المحاولات الإسرائيلية لفرض معادلات جديدة، داعياً إلى ضرورة إنهاء الحصار وفتح المعابر أمام حركة البضائع والأفراد والبدء بإعادة إعمار ما دمره الاحتلال في عدوانه الأخير.
وطالب البطش الوسطاء بالعمل الجاد والفوري من أجل إلزام الاحتلال بإنهاء حصاره المفروض على القطاع ووقف الاعتداءات اليومية على الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن فصائل المقاومة الفلسطينية لن تصمت عن الحصار والتضييق.
ويماطل الاحتلال الإسرائيلي في رفع القيود المفروضة على حركة البضائع إلى القطاع منذ انتهاء عدوانه الأخير في 21 مايو/ أيار الماضي، فيما يمنع إدخال المنحة القطرية ويشترط تحويلها بآلية جديدة تحت ذريعة منع وصولها إلى حركة "حماس" وفصائل المقاومة.
من جهته، أكد القيادي في "حماس"، زكي دبابش، أن فصائل المقاومة الفلسطينية تراقب عن كثب السلوك الإسرائيلي في التعامل مع قطاع غزة أو ما يجري في القدس المحتلة وسيكون لها كلمتها إن لم تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني.
وقال دبابش لـ"العربي الجديد" إن الوسطاء مدعوّون إلى ممارسة الضغط الكافي على حكومة الاحتلال لوقف عدوانها على الفلسطينيين وإنهاء الحصار والقيود المفروضة على غزة، مشدداً على أن "المقاومة التي خاضت معركة سيف القدس قادرة على خوض جولة أخرى لإرغام الاحتلال على التراجع عن مواقفه".
وأشار القيادي في "حماس" إلى أن استمرار الحصار الإسرائيلي الخانق سيؤدي إلى مفاقمة الأوضاع الإنسانية الصعبة في القطاع، وهو ما يتطلب تحركاً دولياً سريعاً من قبل الوسطاء للبدء في عملية إعادة الإعمار والتخفيف من واقع الحياة الصعبة.
في غضون ذلك، دعا عضو اللجنة المركزية لـ"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، محمود خلف، المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف الحصار الإسرائيلي الخانق المفروض على القطاع منذ 15 عاماً واتخاذ إجراءات تخفف من حدة الأوضاع المعيشية والاقتصادية.
وأضاف خلف لـ "العربي الجديد" أن "السلوك الإسرائيلي الحالي المتمثل بالحصار وفروض القيود على دخول السلع وحركة الأفراد بمثابة جريمة حرب منظمة تمارس ضد أكثر من مليوني نسمة يعيشون في القطاع"، مشيراً إلى أن سكان القطاع لن يتأقلموا مع هذا الحصار.
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل التبعات المترتبة عن إمكانية تصعيد الموقف جراء استمرار الحصار، مشيراً إلى أن المطلوب وقف الحصار بشكل فوري وعاجل والبدء بعملية إعادة الإعمار دون أية شروط.
وعن إمكانية استئناف مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار، أوضح خلف أن جميع الخيارات مفتوحة أمام الشعب الفلسطيني وفصائله إذا واصل الاحتلال حصاره وقيوده المفروضة على غزة، معتبراً أن ما يجري بمثابة موت بطيء لسكان القطاع.