فصائل مدعومة من إيران تستهدف قاعدة عسكرية أميركية جنوب الحسكة

23 سبتمبر 2024
أثناء عملية عسكرية للجيش الأميركي شمال شرق سورية، 25 إبريل 2021 (Getty)
+ الخط -

استهدفت الفصائل المدعومة من إيران، ليل الأحد، قاعدة عسكرية تنتشر فيها القوات الأميركية العاملة تحت مظلة التحالف الدولي في ريف محافظة الحسكة الجنوبي، شمال شرق سورية، فيما قُتل وجرح عناصر من قوات النظام السوري بهجوم لتنظيم "داعش" الإرهابي في بادية حماة، في حين يتواصل القصف المتبادل بين فصائل المعارضة، وقوات النظام و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) على جبهات إدلب وحلب، شمال غرب البلاد.

وقال الناشط خالد الحسكاوي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "فصيل سيد الشهداء" المدعوم من إيران، استهدف القاعدة العسكرية الأميركية الواقعة في منطقة الشدادي بريف محافظة الحسكة الجنوبي، بصاروخ واحد، مؤكداً أن الصاروخ سقط في أرضٍ زراعية على بعد عشرات الأمتار من القاعدة، دون وقوع أضرار مادية أو خسائر بشرية. وأمس استهدفت الفصائل العراقية المدعومة من إيران، برشقة صاروخية وطائرة مُسيّرة، قاعدة قوات التحالف الدولي في مطار خراب الجير، ضمن منطقة الرميلان بريف محافظة الحسكة الشمالي الشرقي، وتمكّنت قوات التحالف من إسقاط الطائرة المُسيّرة قُبيل وصولها إلى القاعدة، فيما سقطت الصواريخ ضمن مناطق مفتوحة على مقربة من القاعدة، دون وقوع إصابات بشرية.

من جهة أخرى، نفذت خلايا تنظيم "داعش" ليل الأحد، هجوماً موسعاً استهدف نقاطاً عسكرية تابعة لقوات النظام السوري والميلشيات المدعومة من إيران، على أطراف بلدات توينان والفاسدة والتناهج التابعة لناحية السعن بريف حماة الشرقي ضمن البادية السورية، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى، دون ورود أي معلومات عن وقوع خسائر في صفوف عناصر التنظيم، الذين لاذوا بالفرار إلى عمق البادية عقب تنفيذ الهجوم.

في سياق منفصل، أُصيب عناصر من فصائل الجيش الوطني السوري، و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، جراء محاولة تسلل نفذتها الأخيرة ليلة أمس على نقاط الجيش الوطني في محور قرية الحردانة جنوبي مدينة جرابلس، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" شرقي محافظة حلب، شمال سورية. كما تمك~نت فصائل الجيش الوطني من صد محاولة تسلل لـ"قسد" على جبهة الدغلباش، بريف مدينة الباب، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى ضمن صفوف القوات المهاجمة، دون إحراز أي تقدم يذكر.

وتصاعدت وتيرة عمليات التسلل بين فصائل الجيش الوطني و"قسد" منذ بداية يوليو/ تموز الفائت، إذ بلغ عدد العمليات بين الطرفين أكثر من 50 محاولة، كان النصيب الأكبر منها لـ"قسد"، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى من الطرفين على محاور جرابلس والباب ومارع واعزاز وعفرين الواقعة ضمن منطقتي "درع الفرات، و"غصن الزيتون" شمال شرقي حلب، في ظل قصف مدفعي وصاروخي متواصل بين الطرفين بشكلٍ شبه يومي.

إلى ذلك، استهدفت قوات النظام السوري، صباح اليوم، بطائرات مُسيّرة، بلدة النيرب بريف محافظة إدلب الشرقي، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، شمال غرب سورية، ما تسبب بوقوع أضرار في ممتلكات المدنيين، وتزامن مع ذلك قصف مدفعي وصاروخي استهدف بعض القرى والبلدات في منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، ومنطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وريف حلب الغربي، في ظل تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية في أجواء المنطقة. وردت غرفة عمليات "الفتح المبين" المُشكلة من عدة فصائل عسكرية عاملة في منطقة إدلب، وقصفت بقذائف المدفعية الثقيلة مربضاً للمدفعية أنشأته قوات "الفيلق الخامس" مُعلنةً تحقيق إصابات مباشرة نتيجة الاستهداف.

المساهمون