تعرّضت قاعدة "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، في القرية الخضراء بريف دير الزور الشرقي، للاستهداف من قبل فصيل عراقي مدعوم من "الحرس الثوري الإيراني"، في ظل تزايد الهجمات ضد القوات الأميركية شرقي سورية، فيما قُتل مدني وجُرح آخرون، بينهم أطفال، إثر استهداف قوات النظام بصاروخ موجه سيارة مدنية في ريف إدلب الشرقي، شمال غربي البلاد.
وأعلن فصيل "المقاومة الإسلامية في العراق"، المدعوم من "الحرس الثوري الإيراني"، مساء اليوم الثلاثاء، عن استهداف "القرية الخضراء" (قاعدة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في حقل العمر النفطي) بريف دير الزور الشرقي، وهي أكبر قاعدة للتحالف الدولي في سورية، بطائرات مسيّرة، مؤكدةً أن "الطائرات أصابت أهدافها بشكلٍ دقيق".
وكانت قاعدة "قصرك" في منطقة تل بيدر بريف محافظة الحسكة الغربي، شمال شرقي سورية، تعرضت مساء أمس الاثنين للاستهداف من قبل مليشيا عراقية مدعومة من إيران، دون ورود أي معلومات عن وقوع خسائر داخل القاعدة.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد أكد، في تصريحات صحافية مساء أمس الاثنين، أن "38 هجوماً استهدفت القواعد الأميركية في سورية والعراق منذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الفائت"، موضحاً أن "الهجمات أدت إلى إصابة 45 من قواتنا جراء الضربات على القواعد الأميركية في العراق وسورية".
قوات النظام تستهدف سيارة مدنية
من جهة أخرى، قالت منظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) إن مدنياً قُتل مساء اليوم الثلاثاء، بالإضافة إلى إصابة 5 آخرين، بينهم طفلة عمرها 4 سنوات، وهي شقيقة أحد المصابين، جراء استهداف قوات النظام بصواريخ موجهة سيارة مدنية ومنازل المدنيين في بلدة تفتناز شرقي محافظة إدلب، شمال غرب سورية.
وأكدت المنظمة أن القصف أدى أيضاً إلى أضرار كبيرة في السيارة المستهدفة وإلى حريق في أحد المنازل، موضحةً أن فرقها نقلت جثمان القتيل إلى مركز صحي في البلدة، وأخمدت حريقاً في أحد المنازل، فيما لم تستطع الوصول إلى أماكن أخرى بسبب طبيعتها المكشوفة لقوات النظام.
وفي الـ 30 من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت (قبل قرابة أسبوع)، قُتل ممرض يدعى عبد الحميد زيواني، وجُرح ممرضان اثنان آخران، وهما يعملان لدى المركز الطبي في مدينة بنش، وذلك إثر استهداف قوات النظام وروسيا بصاروخ موجه سيارة طبية على طريق مدينة تفتناز بريف إدلب الشرقي، شمال غرب البلاد.
وكانت الطائرات الحربية الروسية قد نفذت اليوم الثلاثاء غارات جوية عدة مستخدمة صواريخ شديدة الانفجار، استهدفت من خلالها أطراف بلدة مشون في منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، ومنطقة الشيخ بحر بالقرب من مدينة معرة مصرين شمالي محافظة إدلب، ومحيط بلدة الشيخ سنديان بالقرب من مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، تزامن معها قصف مدفعي وصاروخي مكثف استهدف كل القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، في ظل تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية، شمال غربي سورية.