قبيلة منفذ عملية الكرامة: ردة فعل طبيعية على جرائم الاحتلال المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني
استمع إلى الملخص
- **الشهيد البطل والانتماءات:** ماهر الجازي، المولود في 1985، لم يكن له ارتباطات حزبية أو سياسية، بل كان جندياً مخلصاً لوطنه. تصدر وسمَا "الشهيد البطل" و"منفذ العملية" موقع إكس في الأردن.
- **المسؤولية والتداعيات:** قبيلة الحويطات حملت نتنياهو وحكومته المسؤولية عن الأحداث. أغلقت قوات الاحتلال معبر الكرامة وقامت بعمليات تمشيط، ووالد الشهيد أكد عدم إبلاغهم بموعد استعادة جثمان ابنه.
قالت قبيلة سائق الشاحنة الأردني الذي نفذ عملية الكرامة أمس الأحد على معبر الكرامة الحدودي مع الأردن، شرقي الضفة الغربية، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة حراس أمن إسرائيليين واستشهاد المنفذ إن ما قام به "هو ردة فعل طبيعية لإنسان غيور على دينه ووطنه وعروبته تجاه الجرائم المتواصلة التي يقوم بها المحتل الغاصب ضد أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة ما يجري في غزة من قتل وتشريد وإبادة".
وذكرت قبيلة الحويطات، في بيان اليوم الاثنين، إن الشهيد ماهر ذياب حسين الجازي ليس له أي ارتباطات حزبية سواء داخل الوطن أو خارجه، كما أنه لم يكن له أي انتماءات سياسية. وتصدر وسمَا "الشهيد البطل" و"منفذ العملية" موقع إكس في الأردن، حيث تغنى الأردنيون بالشهيد، مؤكدين أنّ هذه عملية الكرامة "هي نتاج للعدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال على الشعب الفلسطيني.". والجازي، من مواليد 28 إبريل/ نيسان 1985، ويتحدر من محافظة معان، وتنتمي عائلته إلى عشيرة الحويطات في أذرح، إحدى قرى المحافظة.
وأضافت القبيلة في بيانها "نحتسب ابننا شهيداً عند الله"، مشيرة إلى أنه "إنسان محب لبلده ووطنه دمث الأخلاق نقي السريرة لا تربطه أي صلة مع أي حزب أو تيار داخل الوطن وخارجه وليس لديه أي انتماءات سياسية أو حزبية، بل هو جندي مخلص لوطنه أفنى زهرة شبابه في القوات المسلحة الأردنية". وأوضحت القبلية: "دم ابننا الشهيد ليس أغلى من دماء أبناء شعبنا الفلسطيني ولن يكون شهيدنا هو آخر الشهداء، وليعلم الجميع بأن قبيلة الحويطات وعلى مر التاريخ كانت وما زالت السد المنيع الحاضرة بصف الوطن وقيادته مدافعة عنه مناصرة لقضايا أمتنا العربية والإسلامية شأنها شأن كافة قبائل وعشائر الأردن".
بيان صادر عن قبيلة #الحويطات #الأردن pic.twitter.com/aUofEncbLq
— ZAEEM JO (@zaeem16064429) September 9, 2024
وأشارت إلى أن ما حصل على معبر الكرامة هو "نتيجة الأعمال الشيطانية والمجازر التي يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته الحالية تجاه أبناء فلسطين كافة وغزة تحديداً والتي لا يقبلها إنسان ولا يتصورها عقل"، مضيفة "المسؤولية الكاملة لما حدث تقع على عاتق نتنياهو وهو المسؤول الأول والأخير عما جرى". وختمت البيان بالقول: "إن قبيلة الحويطات وعلى امتداد رقعة الوطن تؤكد أنها كما كانت دوماً باقية على العهد مع الأمة قلباً وقالباً والسيف الضارب ضد المؤامرات التي تحاك ضد الوطن".
من جهة أخرى نقلت مواقع محلية عن والد الشهيد ماهر الجازي الحاج ذياب الجازي أن الحكومة لم تبلغهم بموعد محدد لاستعادة جثمان ابنهم الشهيد ونقله إلى الأردن تمهيداً لدفنه في مسقط رأسه بمحافظة معان. وأوضح أن ابنه أتمّ دراسته في مدارس المنطقة وخدم في القوات المسلحة الأردنية وتقاعد منها، لكن ظروف المعيشة أجبرته على العمل سائقاً في شاحنات نقل البضائع إلى الضفة الغربية قبل نحو ثلاثة أشهر. وفي أعقاب العملية، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي معبر الكرامة الذي يشكل المنفذ البري الرئيسي للفلسطينيين في الضفة الغربية باتجاه الأردن والعالم الخارجي. وقالت القناة 13 العبرية إنّ قوات الاحتلال قامت بعمليات تمشيط خشية وجود مقاومين آخرين ينوون تنفيذ عمليات. وأظهرت مشاهد متداولة احتجاز قوات الاحتلال عمالاً وسائقي شاحنات في موقع عملية الكرامة.