قتل 4 مدنيين وأصيب 10 آخرون، الثلاثاء، في هجوم أرميني بالقذائف الصاروخية، على مدينة بردة غربي أذربيجان، في الوقت الذي دعت فيه الولايات المتّحدة إلى الالتزام بالهدنة التي أعلن عنها قبل يومين وسرعان ما انهارت.
وأفادت وزارة الدفاع الأذربيجانية، في بيان، بأنّ الجيش الأرميني شن هجوماً بالقذائف الصاروخية على مدن بردة وغورانبوي وترتر.
وقال مستشار الرئيس الأذربيجاني، حكمت حاجييف، في تغريدة عبر "تويتر"، إنّ 4 مدنيين لقوا مصرعهم وجُرح 10 آخرون، بينهم نساء وأطفال، بسبب الصاروخ الذي أُطلق على مدينة بردة.
وأشار حاجييف إلى أنّ وزارة الدفاع الأرمينية أصدرت بياناً، في وقت سابق الثلاثاء، قالت فيه "سنهاجم أذربيجان بشدة".
وأضاف: "هذا يعني أنّ أرمينيا كانت تقصد استهداف المدنيين والأطفال والنساء، إنها تواصل ارتكاب جرائم حرب".
According to ANAMA Armenia used cluster Smerch missile against civilians in Barda. Use of cluster weapons against civilians is forbidden. 4 civilians, including 2 years old baby girl killed. 13 civilians wounded. Because of #cluster bomblets number of casualties quite big. pic.twitter.com/Uyg1ri2uyo
— Hikmet Hajiyev (@HikmetHajiyev) October 27, 2020
كما أعلن مكتب المدعي العام الأذربيجاني عن وجود امرأتين وطفلة (7 أعوام) بين ضحايا الهجوم.
في المقابل، نفت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان، الاتهام، مؤكدة عدم إطلاق أي صاروخ باتجاه بردة من جانب قوات أرمينيا أو الانفصاليين الأرمن في كاراباخ. وكتبت على "تويتر" أنّ "بيان الجانب الأذربيجاني حول هجوم صاروخي مزعوم ... كذب تام واستفزاز قذر".
The statement of the Azerbaijani side about an alleged rocket attack carried out from the territory of #Armenia in the direction of Barda is an absolute lie & a dirty provocation.
— Shushan Stepanyan (@ShStepanyan) October 27, 2020
No missile was fired from the AF of Armenia or the Artsakh #DefenseArmy in the mentioned direction.
وتتواصل عمليّات القصف رغم إعلان الولايات المتحدة عن وقف لإطلاق النار اعتباراً من صباح الإثنين، بين أذربيجان وأرمينيا.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، إنّ العنف في ناغورنو كاراباخ، بعد انهيار وقف لإطلاق النار توسطت فيه واشنطن، "مخيب للآمال" لكنه عبر عن تفاؤله بتسوية الطرفين للوضع، دون أن يذكر تفاصيل أخرى، وفق "رويترز".
وحث وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم، قادة أذربيجان وأرمينيا على الالتزام بوقف إطلاق النار الذي تم التفاوض عليه في واشنطن.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أنّ بومبيو حض في اتصالين هاتفيين منفصلين مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، "القادة على الالتزام بتعهداتهم بوقف القتال والسعي لحل دبلوماسي للنزاع" في الإقليم ، مؤكداً أنه "لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع".
During separate calls with @NikolPashinyan and @presidentaz, I pressed the leaders to uphold their commitments to cease hostilities and pursue a diplomatic solution in the Nagorno-Karabakh conflict. Armenians and Azerbaijanis deserve to live in peace.
— Secretary Pompeo (@SecPompeo) October 27, 2020
وشدد الوزير الأميركي على "أهمية التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار المتفق عليه في موسكو يوم 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري".
في الأثناء، صرّحت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، بأنّ وزير الخارجية سيرغي لافروف بحث في اتصال هاتفي مع نظيره التركي مولود جاووش أوغلو، اليوم الثلاثاء، الوضع في إقليم ناغورنو كاراباخ. وأضافت أنّ المناقشات شملت أيضاً الأوضاع في سورية وليبيا.
(الأناضول، رويترز)