قتلى بقصف عشوائي على أم درمان ومعارك عنيفة في الفاشر

أعلنت السلطات الصحية في ولاية الخرطوم، اليوم السبت، مقتل أربعة اشخاص على الأقل في قصف عشوائي بأم درمان، فيما تستمر أعنف المعارك في مدينة الفاشر غربي السودان.  وأفاد الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة بولاية الخرطوم محمد إبراهيم، في تصريح صحافي، بأن قوات الدعم السريع قصفت اليوم بالمدفعية "أحياء منطقة كرري، شمال أم درمان، مثل الحارة الأولى والحارة الثانية والحارة 23 والحارة 18، ما أدى لمقتل شخصين وإصابة تسعة آخرين بينهم طفل حالته خطرة"، فيما أكدت إدارة الإعلام بالخرطوم، من ناحيتها، مقتل سائق يعمل بهيئة الطرق والجسور ومعه مواطن آخر إثر قصف عشوائي على مباني الفحص الآلي، ليبلغ إجمالي القتلى حتى الآن أربعة وسط توقعات بارتفاع العدد لعدم تمكن بعض المصابين من الوصول إلى المستشفى. 

ودخلت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان شهرها الثامن عشر، وأدت بحسب احصاءات منظمات دولية لمقتل ما لا يقل عن 18 ألف مدني ونزوح ولجوء أكثر من عشرة ملايين شخص، كما دمرت الحرب عدداً كبيراً من مؤسسات البنى التحتية والخدمية، وذلك وسط فشل المساعي الدولية والإقليمية لحل الصراع حتى الآن.

تقارير عربية

التحديثات الحية

جبهة الفاشر... أطول معارك حرب السودان

وفي مدينة الفاشر غربي السودان، تواصلت اليوم المعارك العنيفة بين الجيش المدعوم بحلفائه من الحركات المسلحة من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، وطبقاً لشهود عيان، فإن "الدعم السريع" حاولت في ساعات الصباح الأولى دخول الفاشر من الاتجاه الجنوبي الشرقي في محاولة للسيطرة على المدينة التي تحاصرها منذ مايو/أيار الماضي.  وقال الرائد أحمد حسين مصطفى، الناطق الرسمي بإسم القوات المشتركة التي تقاتل قوات الدعم السريع، في بيان، إن قواته والجيش  والمقاومة الشعبية تقود معركة عنيفة منذ الساعة الخامسة صباحاً في كافة المحاور، مؤكداً أن قواتهم "تتقدم بثبات في دحر العدو من مليشيا الجنجويد، وتمكنت من تكبيد العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد".

ومدينة الفاشر هي مركز ولاية شمال دارفور والعاصمة التاريخية لإقليم دارفور المكون حالياً من خمس ولايات، وهي واحدة من أهم المدن الاستراتيجية في البلاد. وخلال الحرب الحالية، تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على أربع ولايات من الولايات الخمس، وهي غرب دارفور وشرق دارفور ووسط دارفور وجنوب دارفور.

وتتمركز قوات الدعم السريع خارج مدينة الفاشر في مناطق مليط وكتم وكومة وأم كدادة وكبكابية، حيث مرابض مدفعيتها الثقيلة. وقد توغلت أحياناً إلى داخل الأحياء القريبة حيث دارت أعنف المعارك والاشتباكات المباشرة، وهي أحياء أخلاها سكانها، كما استخدمت "الدعم السريع" في غاراتها على المدينة الطائرات المُسيّرة لقصف أهداف عسكرية للجيش.