مع تكثيف التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة عمليات ملاحقة بقايا تنظيم "داعش" الإرهابي بالتنسيق مع بغداد، أعلنت السلطات الأمنية العراقية، اليوم الجمعة، مقتل عناصر من التنظيم بقصف لطيران التحالف بمحافظة صلاح الدين، شمالي البلاد.
ونشطت أخيرا عمليات ملاحقة عناصر "داعش" في عدد من المحافظات العراقية التي تشهد تحركات وأعمال عنف للتنظيم، والتي تسعى القوات العراقية للحد من منها.
ووفقا لبيان لخلية الإعلام الأمني الحكومية، فإنه "بأمر من قيادة العمليات المشتركة، نفذ طيران التحالف الدولي ضربة جوية في وادي الثرثار ضمن محافظة صلاح الدين، أسفرت عن تدمير كهفين وقتل اثنين من الإرهابيين"، مضيفا أن "طيران التحالف الدولي نفذ ضربة جوية في منطقة مطيبيجة بالمحافظة، أسفرت عن تدمير وكرين للإرهابيين".
ويؤكد مسؤولون أمنيون عراقيون أن العمليات التي تنفذها قوات التحالف الدولي تجرى بالتعاون والتنسيق مع بغداد ووفقا للعمليات الاستخبارية. وقال ضابط في قيادة العمليات العراقية المشتركة إن "التنسيق والتعاون بأعلى مراحله مع التحالف الدولي، وهناك ضربات دقيقة أسهمت في الحد من تحركات التنظيم، وأوقعت قتلى وجرحى في صفوفه".
وأوضح لـ"العربي الجديد"، مشترطاً عدم ذكر اسمه، أن "التعاون مع التحالف أسهم بتوفير قاعدة بيانات استخبارية عن أماكن عناصر داعش، وتحركاته والطرق التي يسلكها بعدد من المناطق"، مبينا أن "هذه المعلومات يجرى استثمارها بتنفيذ الضربات الجوية من قبل التحالف، والهجمات البرية للقوات العراقية".
وأشار إلى أن "الفترة الأخيرة شهدت تنفيذ عمليات وضربات نوعيه، أسهمت في الحد من تحركات داعش، وأفشلت عددا من عملياته".
وتواصل القوات العراقية من جانب، و"الحشد الشعبي" من جانب آخر، تنفيذ عمليات ملاحقة عناصر التنظيم في عدد من المحاور في المحافظات المحررة، والتصدي لهجماته.
وذكر الضابط نفسه أن "القوات الأمنية تجري، اليوم، عمليات تمشيط وملاحقة لعناصر التنظيم في محافظات كركوك والأنبار وصلاح الدين".
وفي وقت سابق من ليل الأمس، أعلنت قيادة "الحشد الشعبي" تصدي عناصرها لـ"تعرض إرهابي لعناصر داعش، في محافظة ديالى"، مؤكدة في بيان، أن "بعد التصدي للتعرض، تم قصف تجمع لداعش في المحافظة".