قتل ما لا يقل عن 20 مدنياً وأصيب 22 آخرون في حصيلة أولية من جراء تفجير انتحاري بواسطة سيارة مفخخة استهدفت مقهى شعبياً وتجمع شبان قرب مستشفى في حي الكرادة وسط بغداد، في وقتٍ متأخر من مساء الإثنين.
وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مسؤولية التفجير، وقال مسؤول عراقي لـ"العربي الجديد" "إن انتحارياً بسيارة مفخخة يقف وراء تفجير الكرادة"، مبينا أن خسائر مادية كبيرة سجلت.
كما أكد مصدر في شرطة بغداد لـ"العربي الجديد" أن سيارة مفخخة انفجرت في مرآب للسيارات بجوار أحد المقاهي الشعبية في منطقة الكرادة.
وأوضح المصدر أن الحصيلة الأولية لعدد الضحايا بلغت العشرات، مبيناً أن الانفجار أدى كذلك لاحتراق عشرات السيارات والمحلات التجارية القريبة من مكان التفجير.
وفرضت قوات الأمن العراقية طوقاً أمنياً حول مكان التفجير، بينما شوهدت العشرات من المركبات العسكرية التابعة لقيادة عمليات بغداد وسيارات الإسعاف تهرع إلى مكان الانفجار.
يذكر أن منطقة الكرادة في جانب الرصافة من بغداد، تشهد إجراءات أمنية مشددة وقطعاً للطريق العام فيها منذ شهرين، في أعقاب التفجير الدامي الذي استهدف المنطقة في 2 يوليو/تموز الماضي، ما أدى لمقتل أكثر من 250 شخصاً وإصابة المئات.
وسبق لرئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن أعلن عن فرض إجراءات أمنية مشددة في بغداد تمثلت بنشر العشرات من أجهزة الكشف عن المتفجرات في عدد من نقاط التفتيش في بغداد، فضلا عن قطع الطرق الرئيسية المؤدية إلى الأماكن المزدحمة في العاصمة.