قتلى وجرحى من قوات "المجلس الانتقالي" بهجوم لـ"القاعدة" جنوبي اليمن

01 اغسطس 2023
مقاتلون يتبعون للمجلس الانتقالي اليمني (أسوشييتد برس)
+ الخط -

قتل سبعة من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، بينهم ضابط، وأصيب تسعة آخرون، اليوم الثلاثاء، بهجمات نفذها مسلحون في محافظة أبين، جنوبي البلاد، يعتقد أنهم ينتمون لـ"القاعدة"، في ظل تصاعد وتيرة الهجمات ضد القوات التي تقود حملة عسكرية في مواجهة التنظيم المتطرف منذ أكثر من عام.

وقال مصدر عسكري في قوات اللواء الثالث دعم وإسناد، التابع لـ"الانتقالي"، إن "عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي شنّوا، فجر اليوم الثلاثاء، هجوماً مسلحاً على مواقع قوات اللواء في وادي عومران" شرقي مديرية مودية في محافظة أبين الساحلية. 

وأضاف المصدر لـ"العربي الجديد" أن الهجوم نُفذ "بقذائف الهاون والقنابل اليدوية، قبل أن تندلع اشتباكات استمرت أكثر من ساعة".

 وأدى الهجوم إلى مقتل خمسة في عمليات الكتيبة الثالثة في اللواء، وإصابة أربعة آخرين، بحسب المصدر، الذي أشار إلى سقوط جرحى من عناصر التنظيم.
 
من جانبه قال المتحدث باسم قوات "الانتقالي" محمد النقيب، إن قواته "أفشلت هجوماً شنه عناصر التنظيم الإرهابي فجر اليوم، على مواقع قواتنا في وادي عومران، استخدموا فيه مختلف أنواع الأسلحة بينها قذائف الهاون"، مؤكداً مقتل خمسة وإصابة أربعة.

وأضاف النقيب في تصريحات نقلتها وسائل إعلام المجلس أن "العناصر الإرهابية التي تسللت من مناطق خارج مسرح عملية سهام الشرق، وتحديداً من محافظة البيضاء، استخدمت مدفعية الهاون والاسلحة الرشاشة في هجومها على قواتنا في وادي عومران"، مضيفاً أنها "لاذت بالفرار في الجبال المحاذية لمحافظتي شبوة والبيضاء".

إلى ذلك، قال المصدر العسكري إن التنظيم نفذ عملية أخرى في الوادي ذاته، بعبوة ناسفة استهدفت عربة عسكرية "طقم"، تابعة لـ"الانتقالي"، صباح اليوم الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل جنديين، وإصابة خمسة آخرين.

في غضون ذلك تبنى ما يسمى بتنظيم أنصار الشريعة جناح تنظيم القاعدة باليمن، العملية، وقال في بيان نشرته منصة "الملاحم" التابعة له على الإنترنت، إن "عناصره شنوا عملية إغارة واقتحام على موقع المضيق في مديرية مودية، أسفرت عن مقتل سبعة جنود وإصابة تسعة آخرين".

وقال التنظيم، إن عناصره المهاجمة "سيطرت بشكل كامل على الموقع، وغنمت آليتين، وعيار 14.7ميان ومعدل (بيكا) وقاذف (آر بي جي) ودراجة نارية".

ومنذ نحو عام تقود قوات مشتركة من المجلس الانتقالي الجنوبي، وقوات أمن محافظة أبين الحكومية، عملية عسكرية أطلق عليها "سهام الشرق"، لملاحقة عناصر التنظيم في المحافظة، في عملية شاقة تكبدت القوات خلالها خسائر كبيرة، نتيجة وعورة التضاريس، وانتشار عناصر التنظيم على مساحة واسعة تصعّب عملية الوصول إليهم.

وكثف التنظيم استهدافاته للقوات المشتركة في المحافظة، والتي أصبحت شبه يومية، وتسببت في سقوط قتلى وجرحى من قيادات وأفراد تلك القوات.

وقبل يومين، أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن مقتل قائد الكتيبة الثالثة في اللواء الثالث دعم وإسناد صدام السعدي، ورئيس مركز البقيرة الضابط عارف ناصر مكني، وجندي في القوات ذاتها، وإصابة عدد من الجنود، بانفجار عبوة ناسفة استهدف آلية كانوا على متنها في منطقة البقيرة بمودية.