قتيلان في مواجهات بين الشرطة السودانية ومناهضي الانقلاب العسكري

قُتل متظاهران سودانيان، اليوم السبت، بمنطقة الكلاكلة، جنوبي الخرطوم، في أحدث مواجهات بين قوات الشرطة ومناهضي الانقلاب العسكري في البلاد. 

وقالت لجنة أطباء السودان المركزية، في بيان نشرته على صفحتها في "فيسبوك"، إنّ "متظاهراً، لم يتم التعرف على هويته، استشهد إثر إصابته بالرصاص الحي بمنطقة الصدر، بمواكب منطقة الكلاكلة، جنوب الخرطوم".

وفي بيان لاحق، قالت لجنة أطباء السودان المركزية "إن روح الشهيد، الذي لم يتم التأكد من بياناته صعدت إثر اختناقه بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الانقلاب بغزارة أثناء قمعها للتظاهرة، الحادثة رفعت عدد قتلى الانقلاب إلى 98". 

وخرجت مواكب، اليوم السبت، في عدد من أحياء العاصمة السودانية الخرطوم، وطالبت بسقوط الانقلاب العسكري، وعودة المسار الديمقراطي، ومحاكمة قتلة المحتجين.

وفي أكثر من حي أغلق المشاركون الطرقات الرئيسة، وأحرقوا إطارات السيارات القديمة، قبل أن تتدخل قوات الشرطة بإطلاق القنابل الصوتية وعبوات الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، ما أوقع عدداً كبيراً من الإصابات.

أخبار

التحديثات الحية

السودان: الشرطة تطلق قنابل الغاز والصوت تجاه محتجين رافضين للانقلاب

وأوضحت لجنة الأطباء أنّ "القوات الانقلابية تتعمد استخدام العنف المميت، ويستأسد جنرال الانقلاب بقوات البطش الخاسئة، مستخدماً كل أنواع الأسلحة ضد الثوار السلميين الذين يثبتون يوماً بعد يوم أنّ السلميةَ أقوى من الرصاص وأنها السلاح الأمضى ضد ترسانته وآلة قمعه وعنفه".

ولم تصدر السلطات السودانية تعقيباً على ما أعلنته لجنة الأطباء.

وبهذا يرتفع عدد القتلى من المحتجين الذين أحصتهم اللجنة منذ الانقلاب العسكري الذي نفّذه قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر/تشرين الأول،  إلى 98 شخصاً.

وقال شهود عيان في منطقة الكلاكلة، لـ"العربي الجديد"، إنّ القوات الأمنية كانت اليوم أكثر عنفاً وتعاملت بوحشية مع المتظاهرين، واستخدمت الذخيرة الحية في مواجهة المتظاهرين السلميين، مشيرين إلى أنّ المواجهات لا تزال مستمرة، فيما أصدرت لجان المقاومة بياناً دعت فيه الشباب للخروج إلى الشوارع.