أعلنت "قوات سورية الديموقراطية" (قسد)، المدعومة من واشنطن، السبت، أن قائدها العام مظلوم عبدي، وعناصر من القوات الأميركية، كانوا موجودين في مطار السليمانية في كردستان العراق الذي استُهدف الجمعة، في هجوم نُسب إلى تركيا.
وكانت "قسد"، وعمودها الفقري المقاتلون الأكراد، قد نفت الجمعة وجود عبدي في المطار خلال وقوع الهجوم. وأوضحت في بيانها، السبت، أن النفي كان لأسباب "أمنية".
وقالت إنه "في إطار الاستجابة الأمنية الطارئة المتعلقة بسلامة قيادة قواتنا تعمّد المركز الإعلامي احتواء المعلومات حول الهجوم التركي على مطار السليمانية أثناء وجود القائد العام لقواتنا مظلوم عبدي، حتى وصوله إلى مناطق شمالي وشرقي سورية بشكل آمن".
وأكدت عدم تعرض عبدي لـ"أي أذى".
وقال المتحدث باسم "قسد" فرهاد شامي، لوكالة فرانس برس، إن عبدي "كان في السليمانية في إطار العمل المشترك مع جهاز مكافحة الإرهاب في كردستان العراق باطلاع من قوات التحالف الدولي لتنسيق الجهود المستمرة ضد داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)".
وأضاف "نؤكد وجود قوات أميركية في المطار أثناء الهجوم"، من دون إضافة أي تفاصيل حول سبب وجودهم أو ما إذا كانوا برفقة عبدي.
ووقع القصف على المطار، وفق شامي، أثناء مغادرة عبدي السليمانية "بعد عقد سلسلة من الاجتماعات مع الشركاء ضد داعش".
🛑 نجاة قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مظلوم عبدي من محاولة اغتيال بواسطة طائرة مسيرة يعتقد انها تركية قرب مطار جمهورية السليمانية! pic.twitter.com/etWeaNskVv
— ناصر عراقي (@nasernaser2244) April 7, 2023
وكان عبدي دان في وقت سابق استهداف المطار "من قبل تركيا"، معتبراً أن "موقف الاتحاد الوطني القومي المساند لأشقائه في سورية يزعج تركيا".
والسبت، دان الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد قصف مطار السليمانية. وقال في بيان "نؤكد عدم وجود مبرر قانوني يخول القوات التركية الاستمرار على نهجها في ترويع المدنيين الآمنين بذريعة وجود قوات مناوئة لها على الأراضي العراقية".
وكانت "وول ستريت جورنال" الأميركية قد نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن ثلاثة عسكريين أميركيين كانوا مع قائد "قوات سورية الديمقراطية/ قسد" مظلوم عبدي، عند استهداف موكبه بصاروخ أطلقته طائرة مسيرة في مطار السليمانية شماليّ العراق.
ويعد مظلوم عبدي، المعروف لدى المحيطين به بـ"الجنرال"، من أبرز المطلوبين للجانب التركي، ويُنظر إلى "قسد" على أنها الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني، المصنف لدى العديد من الدول ضمن خانة التنظيمات الإرهابية.
في أواخر عام 2015، أسس التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية قوات "قسد" من ائتلاف العديد من الفصائل الكردية والعربية والتركمانية والآشورية، وأبرزها الوحدات الكردية.
تولى عبدي قيادة هذه القوات التي خاضت حرباً طويلة ومعقدة مع "داعش" انتهت مطلع عام 2019 بسيطرة قسد على جل الشمال الشرقي من سورية، فأصبحت قوة ضاربة في المشهد السوري العسكري، خاصة أنها تتلقى دعماً كبيراً من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة التي حالت أكثر من مرة دون توغل عسكري تركي للقضاء على هذه القوات.
(فرانس برس)