تعرّضت مواقع لمليشيات النظام السوري والمليشيات المدعومة من إيران، فجر اليوم الاثنين، إلى قصف جوي يرجح أنه إسرائيلي، حيث طاول القصف عدة مواقع في منطقة القلمون بمحيط مدينة القطيفة.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن دوي انفجارات سُمع في نطاق مواقع "الفرقة الثالثة" في قوات النظام السوري من الجهة الشرقية لمدينة القطيفة بريف دمشق الشمالي الشرقي.
وأضافت المصادر أن الانفجارات وقعت أيضاً في منطقة اللواء 155 المخصص لإطلاق الصواريخ بعيدة المدى، وهو تابع لإدارة المدفعية والصواريخ في قوات النظام، وتنتشر في هذه المواقع أيضاً مليشيات النظام المحلية، و"حزب الله" اللبناني الموالية للنظام السوري. وكانت ذات المواقع قد تعرضت خلال الأعوام الماضية لعدة غارات جوية.
وبحسب المصادر، لم يتبين بشكل واضح وقوع خسائر بشرية جراء القصف، مرجحة أنه طاول مستودعات ذخيرة لـ"حزب الله" اللبناني، مؤكدة أن دوي الانفجارات كان عنيفاً.
وتضمّ منطقة القطيفة بحسب المصادر، اللواء 155 واللواء 156، وهما يتبعان لإدارة المدفعية والصواريخ، وهناك ألوية وأفواج: "20، 81، 65، 116، 14" التابعة للفرقة الثالثة، وتضم مراكز مدفعية ودفاع جوي ومشاة.
وتُعدّ هذه الفرقة مركز قطع أوصال بين مناطق الرحيبة وجيرود ومعضمية القلمون والقطيفة، إضافة لبقية مناطق القلمون الشرقي، ومن المفترض أن هذه الفرقة مهمتها حماية المدخل الشمالي الشرقي لمدينة دمشق، إلى جانب مطار الضمير العسكري.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" نقلاً عن مصدر عسكري في قوات النظام قوله: "حوالي الساعة 3:05 من فجر اليوم، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه رياق شرق بيروت مستهدفاً بعض النقاط في محيط دمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها… العدوان أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية".
ويذكر أن إسرائيل تقصف بشكل متكرّر مواقع في سورية تتبع لقوات النظام والمليشيات المحلية والأجنبية المدعومة من إيران، وكان القصف قد أسفر عن خسائر مادية وبشرية، ولم تعلن إسرائيل كل مرة عن القصف، بينما غالباً ما يعلن النظام عنه بشكل مباشر فور وقوعه.