أُصيب 7 أشخاص بينهم مدنيون، اليوم الجمعة، إثر قصف صاروخي من قبل "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وقوات النظام السوري، استهدف مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، شمالي سورية.
وقالت مصادر محلية من أعزاز، لـ"العربي الجديد"، إنّ ثلاثة مدنيين بينهم طفل، وأربعة عناصر من جهاز الشرطة المدنية بينهم امرأة، أُصيبوا بجروح متفاوتة اليوم الجمعة، إثر سقوط عدة صواريخ أطلقتها نقاط عسكرية مشتركة بين "قسد" و قوات النظام السوري على المؤسسة الأمنية ودوار الصدفة في المدينة، شمالي محافظة حلب.
إلى ذلك، سقطت عدة صواريخ من نوع "غراد" على الأحياء السكنية في مدينة مارع، الواقعة ضمن ما تُعرف بمنطقة "درع الفرات" شمالي محافظة حلب، من دون وقوع إصابات بشرية.
إصابة 9 مدنيين بقصف قوات النظام ومليشياتها
من جهة أخرى، أُصيب تسعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال، ليل الخميس، إثر قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام والمليشيات الإيرانية، استهدف منازل المدنيين ومحيط القاعدة التركية في بلدة قسطون الواقعة ضمن ما تُعرف بمنطقة "سهل الغاب" بريف حماة الشمالي الغربي، شمال غربي سورية.
وأوضحت مصادر عسكرية عاملة ضمن غرفة عمليات "الفتح المبين"، لـ"العربي الجديد"، أنّ الجيش التركي المتمركز في بلدة قسطون ردّ على مصادر النيران، واستهدف، ليل الخميس - الجمعة، بأكثر من 7 قذائف، نقاطاً عسكرية لقوات النظام والمليشيات الإيرانية ضمن معسكر جورين في منطقة سهل الغاب.
ولفتت المصادر إلى أنّ قوات النظام السوري استهدفت، يوم أمس الخميس، بعدة قذائف مدفعية، القاعدة العسكرية التركية في بلدة تديل بريف حلب الغربي، شمال غربي سورية، من دون وقوع إصابات بشرية.
ويأتي استهداف القاعدة التركية عقب عملية سمتها "انغماسية ونوعية" نفذتها "هيئة تحرير الشام" على نقاط عسكرية لقوات النظام في بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، ما أسفر عن مقتل وجرح 12 عنصراً من قوات النظام، بينهم ضابطان برتبة نقيب ورتبة ملازم أول.
3 قتلى باشتباكات عشائرية
إلى ذلك، قتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرون، اليوم، جراء اشتباكات عشائرية في أعزاز.
وقال مراسل "العربي الجديد" في ريف حلب إن مدينة أعزاز شهدت اشتباكات عنيفة، استخدمت فيها أسلحة ثقيلة وقذائف الهاون، بين عشيرة من قرية منغ وعشيرة آل عشاوي، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم قيادي في "عاصفة الشمال" يدعى عمر حميدي، وجرح سبعة آخرين في حصيلة غير نهائية.
ولم تعرف أسباب الاشتباكات بين الطرفين حتى الساعة، فيما لفت المراسل إلى أن مساجد المدينة صدحت بمناشدات لوقف الاشتباكات بين الطرفين، في حين انتشرت قوة عسكرية من "الفيلق الثالث" التابع لـ"الجيش الوطني" في ساحات المدينة لفض الاشتباكات وفرض وقف إطلاق النار.
من جانبه، أعلن "الجيش الوطني" أن قوات "فض النزاع" أغلقت المنافذ والطرقات المؤدية إلى منطقة الاشتباكات "لضبط الأمن وحماية المدنيين".
وتتكرر الاشتباكات المسلحة في مناطق سيطرة المعارضة، تارة بين الفصائل المحلية وتارة أخرى بين العشائر المحلية، بسبب انتشار السلاح بشكل كبير في المنطقة وضعف الإجراءات الأمنية وعدم وجود رادع يحاسب مطلقي النار.
في سياق منفصل، قال مراسل "العربي الجديد" إن مركزا لقوات الأمن الداخلي (الأسايش)، التابعة لقوات سورية الديمقراطية (قسد) في منطقة الجوادية (60 كم شرق القامشلي) تعرض، اليوم الجمعة، لهجوم بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين. وأضاف أن الهجوم أسفر عن سقوط قتيل من "الأسايش" وسقوط عدة جرحى.
من جانب آخر، عثر أهالٍ، اليوم، على جثتي شابين مجهولي الهوية عليها آثار تعذيب قرب بلدة حارم شمال غرب إدلب قرب الحدود التركية.
ونقلت وكالة "نورث برس" عن مصادر محلية أن الجثتين بدت عليهما آثار تعذيب وهما في العقد الثالث من العمر، ورجحت المصادر أنهم قتلا أثناء محاولة الدخول للأراضي التركية بشكل غير شرعي.
"قوات سورية الحرة" تعلن التصدي لهجوم على الحدود
في سياق منفصل، أعلنت قوات سورية الحرة، الشريكة لقوات التحالف الدولي في منطقة التنف قرب الحدود السورية – العراقية، الرد على الهجوم الذي تعرضت له قواتها، صباح اليوم، من قبل طائرات مسيرة بدون طيار.
وقال المتحدث الإعلامي باسم "جيش سورية الحرة" عبد الرزاق خضر، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "جيش سورية الحرة" رد بالتنسيق مع القوات الأميركية في التنف على عدة هجمات جوية، واشتبك بنجاح مع القوى المهاجمة ودمر طائرتين بدون طيار أحاديتي الاتجاه، والطائرة الثالثة بدون طيار انفجرت وكانت غير مؤثرة ولم تسفر عن أي إصابات أو أضرار في الجانب العسكري.
وأكد المتحدث أن "جيش سورية الحرة لن يدع هذا الأمر يردع عملياته المستمرة مع التحالف في هزيمة تنظيم (داعش)".
وكان الجيش الأميركي أعلن، في بيان، أن ثلاث طائرات مسيرة استهدفت قاعدة أميركية في منطقة التنف بسورية، اليوم، لكن لم تقع إصابات بين الجنود الأميركيين.
في سياق منفصل، قتل القيادي محمد علي الشاغوري، الملقب بـ"أبو عمر الشاغوري" برصاص مجهولين اقتحموا منزله في بلدة المزيريب غربي درعا، جنوبي البلاد.
وبحسب "تجمع أحرار حوران"، فإنّ الشاغوري عمل قبل التسوية قيادياً في "الجيش الحر" التابع للمعارضة السورية، ويعتبر واحداً من الأشخاص الستة الذين طالب نظام الأسد بترحيلهم إلى الشمال السوري أثناء حصار مدينة طفس في يناير/ كانون الثاني عام 2021.