وبعد أسبوع على إعلان تشكيل القوة التي يفترض أن تدافع عن حدود البلاد ضد تهديد أوكرانيا، أعلنت السلطات البيلاروسية، السبت، أن أوائل الجنود الروس في القوة العسكرية المشتركة الجديدة بين موسكو ومينسك، وصلوا إلى بيلاروسيا.
وقالت وزارة الدفاع البيلاروسية في بيان: "وصلت القطارات الأولى للجنود الروس الذين يشكلون المجموعة العسكرية الإقليمية إلى بيلاروسيا"، من دون تحديد عدد هؤلاء العسكريين.
ونشرت الوزارة صورا لقطارات وشاحنات عسكرية، وكذلك لجنود روس تستقبلهم نساء يرتدين ملابس تقليدية ويحملن الخبز والملح، وهو تقليد من الضيافة السلافية.
The first echelons of 🇷🇺 soldiers arrived,🇧🇾Ministry of Defense reports. According to dictator #Lukashenko, a grouping of about 80K 🇧🇾&🇷🇺 military personnel (including mobilized Russians) will be formed in Belarus. It's time to continue expressing concerns & calling on… pic.twitter.com/cUj0ZwdmSm
— Pavel Latushka (@PavelLatushka) October 15, 2022
واتهم الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الإثنين، بولندا وليتوانيا وأوكرانيا بالتحضير لهجمات "إرهابية"، وتدبير "تمرد" في البلاد، وأعلن نشر هذه القوة العسكرية الإقليمية.
وردا على سؤال، الجمعة، حول حجم هذه القوة الجديدة، أشار إلى أن الجيش البيلاروسي و"حوالى 70 ألف شخص" سيشكلون "جوهر" القوة، من دون أن يحدد عدد الجنود الروس المنضمين.
وقال لوكاشنكو للتلفزيون الروسي: "ليست هناك حاجة لطلب عشرة آلاف أو 15 ألف شخص الآن من روسيا، نظراً لوجود مشكلات أخرى هناك، تلك التي تعرفونها".
وتؤكد بيلاروسيا أن هذه القوة هدفها محض دفاعي ويتمثل بحماية حدودها.
لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اتهم، الثلاثاء، موسكو بمحاولة "جر بيلاروسيا إلى الحرب"، داعياً مجموعة السبع إلى إيفاد بعثة مراقبة دولية على الحدود بين أوكرانيا وبيلاروسيا.
وتستخدم روسيا أراضي حليفتها بيلاروسيا قاعدةً خلفيةً للجيش الروسي لشن هجومه على أوكرانيا، لكن الجيش البيلاروسي لم يشارك في القتال على الأراضي الأوكرانية حتى الآن.
وتؤكد مينسك أنها لا تخطط لإرسال قواتها للقتال في أوكرانيا إلى جانب روسيا.
وقال لوكاشينكو لقناة "إن بي سي" الأميركية، الجمعة: "نحن لم نقتل أحداً (في أوكرانيا) ولا ننوي ذلك. لم يطلب منا أحد المشاركة في هذه العملية". وأكد أن "مشاركتنا تتمثل في رعاية الروس والأوكرانيين، وتقديم الغذاء إلى الروس والأوكرانيين، وقبل كل شيء، توفير مأوى للاجئين الآتين من أوكرانيا".