قالت وزارة الخارجية القطرية، يوم الأربعاء، إنّ قطر ومصر وقّعتا اتفاقيات لتوريد وقود ومواد بناء أساسية لقطاع غزة المحاصر، مشيرة، في بيان، إلى أنّ وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، سلطان بن سعد المريخي، أعلن ذلك خلال الاجتماع الوزاري للجنة الاتصال المخصصة لتنسيق المساعدات الدولية للفلسطينيين في العاصمة النرويجية أوسلو.
وجاء في البيان أنّ المريخي أكد خلال الاجتماع "أنّ هذه الجهود التعاونية المشتركة من شأنها أن تُسهم في تحسين الظروف المعيشية (في القطاع)".
ويعيش في قطاع غزة أكثر من مليوني فلسطيني يعانون أوضاعاً معيشية متدهور للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع، منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالانتخابات التشريعية، صيف 2006.
وشدد المريخي على "أهمية تفاهمات التهدئة الحالية، وتسهيل حركة المسافرين عبر معبر رفح البري (بين مصر وغزة)، والتواصل بين الأطراف كافة لتهدئة الأوضاع في المنطقة".
ومنذ 21 مايو/أيار الماضي، تسود تهدئة بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، عقب عدوان إسرائيلي استمر 11 يوماً، وقتل خلالها جيش الاحتلال 243 شخصاً، بينهم 66 طفلاً، (بجانب دمار مادي واسع)، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
وقال المريخي إنّ "قطر، من منطلق مبادئها في إحلال السلم والأمن على المستوى الإقليمي والدولي، تعمل مع مختلف أطراف المجتمع الدولي للوصول إلى حل عادل يحقق السلام والأمن في دولة فلسطين الشقيقة".
وزير الدولة للشؤون الخارجية: قطر ومصر توقعان اتفاقيات لتوريد الوقود ومواد البناء الأساسية لصالح قطاع غزة
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) November 17, 2021
لقراءة الخبر كاملاً:⬇️https://t.co/9tVlnYPIFR#وزارة_الخارجية_قطر pic.twitter.com/H8k0aQddLZ
ومفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي متوقفة منذ إبريل/نيسان 2014؛ جراء تمسك الاحتلال الإسرائيلي بالاستيطان، ورفضه الإفراج عن أسرى قدامى، وتنصله من حل الدولتين.
وتابع: "وفي الوقت نفسه تعمل لتقديم كل ما يلزم لتوفير مقومات الحياة الكريمة للشعب الفلسطيني الشقيق، وتتعاون بهذا الخصوص وبشكل متواصل مع منظمات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومختلف الجهات الدولية الداعمة والمانحة".
ولفت إلى أنّ الدوحة "دأبت على تقديم العديد من المنح المالية ومشاريع الدعم الإنساني والتدخل الإغاثي العاجل، بغية تحسين الوضع الإنساني والاقتصادي والتنموي للشعب الفلسطيني الشقيق".
وأردف أنّ "هذا ما شكّل عاملاً مهماً من عوامل تحسين الظروف الحياتية، ولا سيما في قطاع غزة، حيث بلغ إجمالي ما قُدِّم أكثر من مليار ونصف مليار دولار أميركي، خُصصت لقطاعات الصحة والتعليم والإسكان والصناعة والزراعة ومشاريع البنية التحتية والطرق والأبنية".