حثّ قادة الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، اليوم السبت، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على اغتنام فرصة عودة الولايات المتحدة المحتملة إلى اتفاق عام 2015 بشأن برنامجها النووي من أجل تجنب "تصعيد خطير".
وقال القادة الأربعة في بيان مشترك أصدره مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد لقاء على هامش قمة مجموعة العشرين في روما: "نحث الرئيس رئيسي على اغتنام هذه الفرصة، والعمل بنية صادقة حتى يمكن الوصول بالمفاوضات إلى نتيجة عاجلة. إنها الطريقة الآمنة الوحيدة لتجنب تصعيد خطير لن يكون في مصلحة أي دولة".
واتفقت الدول الأوروبية الثلاث وأميركا، وفق "رويترز"، على أن ما تحرزه إيران من تقدم في المجال النووي وعرقلة عمل وكالة الطاقة الذرية يقوضان إمكانية العودة للاتفاق النووي، معبرة عن قلقها البالغ والمتنامي من "تسارع الإجراءات الاستفزازية التي تتخذها إيران".
ويأتي الموقف الأوروبي الأميركي المشترك بعد يوم على فرض الخزانة الأميركية عقوبات جديدة على إيران، طاولت أربعة أشخاص وشركتين في الحرس الثوري الإيراني.
وقال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بالخزانة الأميركية، أمس الجمعة، إن هؤلاء الأشخاص والكيانات يساهمون في توسيع صناعة المسيرات الإيرانية، ويقدمون "دعماً مهماً" لمشروع المسيرات للحرس الثوري و"فيلق القدس"، ذراعه الخارجية.
واللافت أن العقوبات الأميركية الجديدة تأتي بعد يومين من إعلان إيراني أوروبي عن استئناف مفاوضات فيينا النووية، قبل نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وأعلنت إيران، من جانبها، رفضها وتنديدها بالعقوبات الأميركية الجديدة، مؤكدة أنها "تظهر تناقضاً كاملاً في سلوك البيت الأبيض". وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، في بيان صحافي تعليقاً على هذه العقوبات، أمس، أن "الإدارة التي تتحدث عن نيتها للعودة إلى الاتفاق النووي وتواصل نفس سياسة (الرئيس الأميركي السابق دونالد) ترامب في استمرار فرض العقوبات، ترسل رسالة مفادها أن هذه الإدارة لا يمكن الثقة بها".