قالت صحيفة "خبر تورك" التركية، اليوم الجمعة، إن وفد حركة "طالبان" الذي زار أنقرة طلب مهلة لدراسة توفير أنقرة حماية لمطار كابول، مشيرة إلى أن لقاء جرى في أنقرة أمس بين وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو ووفد حركة "طالبان" الذي ترأسه وزير خارجيتها أمير خان متقي.
وبحسب الصحيفة، فإن الاجتماع جرى الترتيب له في وقت قصير، إذ وصل الطلب عبر السفارة التركية في كابول عصر الأربعاء، لترتيب مجموعة العمل المختصة بأفغانستان في وزارة الخارجية التركية الزيارة، وموافقة جاووش أوغلو.
وأضافت أن "المجموعة عملت بسرعة من أجل الإعداد للقاء، وفق 7 عناوين رئيسية، وطرحت أنقرة مجدداً رغبتها في تشغيل وحماية مطار كابول الدولي وتحديثه وفق باقة تتضمن 117 بنداً، وأن حركة طالبان مقتنعة بموضوع فتح المطار للعالم".
واستدركت الصحيفة "طالبان ترغب في أن تكون هي الجهة التي توفر الحماية الكاملة للمطار، ولكن أنقرة أبدت للحركة أن هيئة الطيران المدنية الدولية وهيئة الطيران المدنية الأوروبية لن تنظرا بإيجابية إلى تولي "طالبان" مسؤولية حماية المطار".
وتابعت "الحركة طالبت بمزيد من الوقت للتفكير بالأمر"، وأضحت الصحيفة أنه "لا يوجد مزيد من الأمور للتفكير فيها، إذ إن العالم مهتم بأجمعه بموضوع الأمن في المطار، وفي حال قبول طالبان العرض التركي فإن الرحلات الجوية المباشرة من تركيا باتجاه كابول ستكون عبر مطار واحد".
وبحسب الصحيفة، فإن "تركيا أبدت استعدادها لتقديم الدعم في المجال الإنساني والطبي وفق المطالب التي قدمها وفد حركة طالبان، وطالبت تركيا بتأمين حياة الأتراك المقيمين في أفغانستان ورجال الأعمال، فضلاً عن مطالب أنقرة في ما يتعلق بحقوق المرأة ودمجها بسوق العمل".
وأبدت أنقرة، قُبيل إكمال الولايات المتحدة الأميركية انسحابها من أفغانستان، استعدادها لتشغيل وحماية مطار كابول، إذ كانت لديها قوات موجودة في المطار، ضمن إطار قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو). ولم تسفر المشاورات عن الوصول إلى توافق حول تشغيل مطار كابول آنذاك، ومع سرعة الانسحاب الأميركي، وسيطرة حركة "طالبان" على مقاليد الأمور في البلاد، أعلنت تركيا انتهاء مهام قواتها في أفغانستان وعودتها إلى تركيا.
وأعلن جاووش أوغلو قبل يومين عن الترتيب لزيارة يقوم بها عدد من وزراء خارجية دول مجلس التعاون الإسلامي إلى العاصمة الأفغانية كابول، وأنهم يتابعون الأوضاع في أفغانستان عن كثب، وأنهم سينتهون من مخطط الزيارة في الأيام المقبلة.