أعلنت اليابان أن الصاروخ البالستي الذي اختبرته كوريا الشمالية، اليوم الاثنين، من الفئة العابرة للقارات التي يمكن أن يغطي مداها أراضي الولايات المتحدة بالكامل.
وقال شينغو مياكي، نائب وزير الدفاع البرلماني في اليابان، إن "الصاروخ البالستي من الفئة العابرة للقارات الذي جرى إطلاقه هذه المرة يمكن أن يزيد مدى تحليقه عن 15 ألف كيلومتر، إذا ما تم حساب ذلك بالاستناد إلى مسار الصاروخ ووزن الرأس الحربي الذي يحمله. وفي هذه الحالة ستكون الأراضي الأميركية بأكملها ضمن نطاقه".
معلومات عن صاروخ كوريا الشمالية الجديد
وأضاف مياكي أن الصاروخ على ما يبدو حلّق لمسافة تبلغ نحو ألف كيلومتر بارتفاع أقصى يزيد عن ستة آلاف كيلومتر.
وتابع "يُقدّر أن الصاروخ حلّق لمدة 73 دقيقة، وسقط في بحر اليابان على بعد 250 كيلومتراً شمال غرب جزيرة أوكوشيري التابعة لجزيرة هوكايدو، خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان"، مؤكداً أن "اليابان قدمت احتجاجاً شديداً ضد عملية الإطلاق، هذه المرة عبر قناة سفارتها في بكين".
واعتبر رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، الاثنين، أن عمليات إطلاق الصواريخ الأخيرة من قبل كوريا الشمالية تشكل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن الدولي وتهديداً للسلم والاستقرار.
وقال كيشيدا في طوكيو، أمام حشد من زعماء دول جنوب شرق آسيا، إن عمليات إطلاق الصواريخ "لا تشكل انتهاكاً واضحاً لقرارات مجلس الأمن الدولي فحسب، بل أيضاً تهديداً للسلم والاستقرار في المنطقة، ونحن ندينها بقوة".
إدانة أميركية لتجارب كوريا الشمالية الصاروخية
من جهته، أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، الاثنين، أن بلاده "تدين" التجربة الأخيرة التي أجرتها كوريا الشمالية لإطلاق صاروخ بالستي، وقال المتحدث إن "عمليات الإطلاق هذه، مثل عمليات الإطلاق الأخرى التي أجرتها بيونغ يانغ لصواريخ بالستية هذا العام، هي انتهاك للعديد من قرارات مجلس الأمن الدولي".
وأضاف أن هذه التجارب الصاروخية "تشكل تهديداً للدول المجاورة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وتقوّض الأمن الإقليمي"، مستخدماً الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.
مباحثات بين كوريا الشمالية والصين
وفي العاصمة الصينية، أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي دعم بلاده "الثابت" لكوريا الشمالية، وقال وانغ يي خلال لقائه، اليوم الاثنين، في بكين مع نائب وزير الشؤون الخارجية الكوري الشمالي باك ميونغ هو: "أمام الاضطرابات المسجلة على الصعيد الدولي لطالما تبادلت الصين (وكوريا الشمالية) الدعم الثابت والثقة"، وفق ما جاء في ملخص للقاء أصدرته وزارة الخارجية الصينية.
وتشكل الصين، التي لها حدود مشتركة مع كوريا الشمالية، الداعم السياسي والاقتصادي الرئيسي لهذا البلد المنعزل الذي استهدف بسلسلة من العقوبات الدولية، وشدد وانغ يي على أن "الصداقة التقليدية بين الصين و(كوريا الشمالية) التي أقامها زعماء البلاد السابقون وعززوها، تشكل ورقة رابحة ثمينة".
وجاءت هذه التصريحات بعد إطلاق كوريا الشمالية، فجر الاثنين، صاروخاً قادراً نظرياً على استهداف الولايات المتحدة، وفق ما أفاد الجيش الكوري الجنوبي والسلطات اليابانية.
وجاء إطلاق الصاروخ بعد ساعات من إطلاق بيونغ يانغ صاروخاً بالستياً قصير المدى باتجاه بحر الشرق، المعروف أيضاً باسم بحر اليابان، وفق ما أفادت هيئة أركان الجيوش الكورية الجنوبية.
(فرانس برس)