لافروف يشكك بإمكانية إنهاء الحرب على أوكرانيا بصيغة "التعادل"

31 أكتوبر 2024
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، موسكو 25 أكتوبر 2024 (ألكسندر نيمينوف/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شكك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في إمكانية إنهاء الحرب في أوكرانيا بـ"التعادل"، مشيراً إلى أن ذلك لن يضمن مصالح جميع الأطراف، وذكر أن الأسباب الرئيسية للحرب تشمل القضاء على الثقافة الروسية وجر أوكرانيا إلى الناتو.

- لافروف انتقد حظر كييف للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية التابعة لبطريركية موسكو، مشيراً إلى أن المبادرات الدولية لا تتناول هذه القضية، مما يعقد جهود تسوية الأزمة الأوكرانية.

- أشاد لافروف بمبادرة السلام الصينية التي طرحت في 2023، والتي تشمل وقف القتال واستئناف المفاوضات، بينما ترفض أوكرانيا شرط روسيا بانسحاب القوات الأوكرانية من المناطق التي ضمتها موسكو.

شكك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، في واقعية سيناريو إنهاء الحرب في أوكرانيا بـ"التعادل"، أي وفق معادلة لا منتصر ولا مهزوم، مرجحاً أن ذلك لن يضمن مصالح كلا الطرفين. وقال لافروف، في مؤتمر صحافي بختام مؤتمر مينسك الدولي الثاني للأمن الأوراسي المنعقد في العاصمة البيلاروسية: "يبدو لي أن التعادل لا يعبر تماماً عن ضرورة ضمان مصالح كل طرف بشكل كامل، بما في ذلك على مستوى عموم القارة، وأسباب ذلك معروفة جيداً. وذكر ألكسندر غريغوريفيتش (لوكاشينكو) اليوم تلك الأعمال التي قام بها نظام كييف بعد الانقلاب (التسمية الروسية للإطاحة بالرئيس الأوكراني الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش في عام 2014) بغية القضاء على اللغة الروسية في شتى مجالات الحياة". وفي وقت سابق اعتبر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أن الغرب أدرك ضرورة محاولة الاتفاق على "التعادل" بشأن أوكرانيا.

في سياق آخر، ذكّر لافروف بأن كييف حظرت الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية التابعة تاريخياً لبطريركية موسكو، مضيفاً: "الدول التي تطرح مختلف المبادرات بشأن الأزمة الأوكرانية لا تذكر ذلك قط، وتلك هي المشكلة الرئيسية للأفكار العديدة المنتشرة حالياً في سياق البحث عن سبل تسوية الأزمة الأوكرانية".

وعاد لافروف إلى تعداد الأسباب التي يرى أنها سببت الحرب الحالية التي شنّتها روسيا على أوكرانيا: "القضاء على كل ما هو روسي والثقافة الروسية بالمفهوم الواسع للكلمة، والقضاء على الديانة الأرثوذكسية في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة، إلى جانب جر أوكرانيا إلى الناتو، تلك هي الأسباب الأولية لما نشهده في أوكرانيا حالياً، حيث لم يُترك أمام روسيا من خيار سوى الدفاع عن مواطنيها وأشقائها وشقيقاتها في جوهر الأمر".

واعتبر لافروف أنه عند تسوية أي نزاع يجب التركيز بالدرجة الأولى على إزالة أسبابه، مشيداً بمبادرة السلام الصينية التي طرحت في بداية عام 2023. وكانت الصين قد طرحت خطة سلام لتسوية النزاع في أوكرانيا في الذكرى الأولى لبدء الحرب الروسية المفتوحة في البلد المجاور في 24 فبراير/شباط 2023، وتشمل الخطة 12 بنداً، من بينها وقف أعمال القتال، واستئناف مفاوضات السلام، ورفع العقوبات أحادية الجانب المفروضة على موسكو من قبل الدول الغربية، وغيرها من الأحكام، وحظيت الخطة بترحيب روسي منذ طرحها.

ويذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قال في منتصف يونيو/حزيران الماضي إن انسحاب القوات الأوكرانية من المقاطعات الأربع التي ضمتها روسيا بشكل أحادي الجانب في العام قبل الماضي، دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون، هو شرط لوقف إطلاق النار في أوكرانيا وبدء المفاوضات، وهو ما ترفضه أوكرانيا. ومع ذلك، أصدرت كييف إشارات لاستعدادها للتفاوض دون وضع شرط مسبق بالانسحاب الروسي الكامل من الأراضي الأوكرانية، دون أن يترجم ذلك إلى انعقاد أي مفاوضات سلام على أرض الواقع حتى الآن.

المساهمون