لبنانيون يتلقون اتصالات ورسائل إسرائيلية تطلب منهم إخلاء منازلهم

23 سبتمبر 2024
لبناني يتفقد هاتفه المحمول في بيروت، 11 يونيو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تلقى سكان بيروت ومناطق لبنانية أخرى اتصالات ورسائل نصية من الاحتلال الإسرائيلي تطالبهم بإخلاء منازلهم القريبة من مواقع حزب الله، في إطار حرب نفسية.
- وزير الاتصالات اللبناني نفى اختراق شبكة الاتصال، موضحًا أن الرسائل تأتي عبر تطبيقات تظهر أرقامًا من دول أخرى للتمويه.
- جيش الاحتلال يروج لاستخدام حزب الله منازل مدنيين لإخفاء صواريخ، مهددًا بقصفها، مشابهًا لادعاءاته السابقة في حرب غزة.

سكان في الجنوب والبقاع أكدوا تلقيهم اتصالات ورسائل لإخلاء منازلهم

وزير الاتصالات: رسائل التهديد لا تعني أن شبكة الاتصال مخترقة

"لو حصل الخرق كان يمكن للعدو أن يجري الاتصالات من رمز 972"

قالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان إن سكان في بيروت وعدة مناطق لبنانية أخرى تلقوا اتصالات اليوم الاثنين عبر الهواتف الأرضية مصدرها الاحتلال الإسرائيلي، ويُطلب فيها منهم إخلاء أماكن تواجدهم إذا كانت قريبة من مقرات أو أماكن يستخدمها حزب الله. كما أكّد سكّان في جنوب لبنان والبقاع لـ"العربي الجديد" تلقيهم اتصالات هاتفية ورسائل نصّية تطلب منهم إخلاء منازلهم.

وقالت الوكالة الوطنية إن الرسائل "مصدرها العدو الإسرائيلي" ويطلب فيها من المتلقين "إخلاء أماكن وجودهم سريعاً"، واضعة ذلك "في إطار الحرب النفسية التي يعتمدها العدو".

وأكد مكتب وزير الإعلام زياد مكاري لوكالة "فرانس برس" تلقيه اتصالاً تمّت خلاله تلاوة "رسالة مسجلة" تضمنت طلب إخلاء المبنى. وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي دعا السكان في لبنان إلى "الابتعاد" عن مواقع حزب الله. وحصل "العربي الجديد" على لقطة شاشة تظهر رسالة نصية وصلت للهواتف المحمولة من رقم مجهول، وجاء فيها: "إذا أنت متواجد بمبنى به سلاح لحزب الله، ابتعد عن القرية حتى إشعار آخر".

لقظة شاشة لرسالة نصية وصلت هواتف لبنانية، 23 سبتمبر 2024 (مواقع التواصل)
لقظة شاشة لرسالة نصية وصلت هواتف لبنانية، 23 سبتمبر 2024 (مواقع التواصل)

تعليقاً على ذلك، وزير الاتصالات اللبناني جوني القرم لـ"العربي الجديد" إن "رسائل تهديد كثيرة تصل إلى اللبنانيين من جانب العدو الإسرائيلي وسبق أن حصل ذلك"، مضيفاً أن "رسائل التهديد لا تعني أن شبكة الاتصال مخترقة، بل هناك تطبيق يجري تحميله على الهاتف يظهر رقم المتصل من بلدٍ آخر وذلك للتمويه". وتابع القرم "الكلام الذي يستخدم في وسائل الإعلام عن وجود خرق لشبكة الاتصال غير صحيح وغير دقيق"، مشدداً على أنه "لو حصل الخرق فعلاً كان يمكن للعدو أن يجري الاتصالات من رمز 972 الذي لا تتقبله شبكة الاتصال اللبنانية".

وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي وقادة سياسيون في الترويج لادعاءات استخدام حزب الله منازل مدنيين ومرافق مدنية، خاصة في الجنوب، مطالبًا اللبنانيين بمغادرتها تمهيدًا لقصفها، تزامنًا مع تصعيد قصفه العسكري لمناطق واسعة في لبنان. وقد يشهد لبنان ربما في الساعات القريبة، قصفًا أكثر عنفًا، بحسب ما يشي به كلام الناطق بلسان جيش الاحتلال دانيال هاغاري اليوم الاثنين، موظفًا معه فيديو يزعم إخفاء حزب الله صواريخ موجّهة داخل منازل، متحدثًا صراحة أنه سيتم قصفها.

ويشابه ما يقدّمه اليوم الاحتلال من مزاعم وادعاءات، ما قام به قبل ذلك بداية حرب الإبادة على قطاع غزة، عندما زعم قادة عسكريون وسياسيون إسرائيليون استخدام حركة حماس المدنيين "ذروعاً بشرية" والمرافق المدنية والطبية للاحتماء فيها، وتحت هذه الذريعة اقتحم وقصف مستشفى الشفاء ومشافي غزة الأخرى وأوقع شهداء وجرحى، ومع هذا لم تستطع إسرائيل إثبات افتراءاتها.

ويروّج وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس لنفس الفرية، زاعمًا عبر حسابه على منصة إكس، أن زعيم حزب الله حسن نصر الله "حوّل سكان لبنان إلى رهائن، ووضع الصواريخ والأسلحة داخل بيوتهم وبلداتهم لتهديد الجبهة الداخلية الإسرائيلية. هذه جريمة حرب واضحة. لن نقبل مثل هذا الواقع. على سكان لبنان إخلاء أي منزل أصبح موقعًا لخدمة منظمة حزب الله الإرهابية حتى لا يتعرّضوا للأذى".

المساهمون