غادر مسؤولو المالية والبنك المركزي الأفغاني، في حكومة طالبان، متوجهين إلى قطر، اليوم الأربعاء، من أجل إجراء مباحثات مع الجانب الأميركي، وذلك بعد الزلزال الدامي الذي وقع الأسبوع الماضي، وتعثر جهود الإغاثة، ومضيفاً إلى المشاكل الاقتصادية المتصاعدة في البلاد.
قتل الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب شرق أفغانستان، الأسبوع الماضي، حوالي 770 شخصا، وفق إحصائيات الأمم المتحدة، الا أن طالبان قدرت عدد القتلى بما يقرب من 1150، وأصيب الآلاف.
وتقول الأمم المتحدة إن 155 طفلا من بين القتلى، في الزلزال الأكثر دموية الذي يضرب الدولة الفقيرة منذ عقدين.
وأكد المتحدث باسم وزارة خارجية طالبان، حافظ ضياء أحمد، نبأ اجتماع مسؤولين في حكومة طالبان ومسؤولين أميركيين، قائلا إن الوفد الأفغاني سيرأسه وزير الخارجية أمير خان متقي.
كما ذكر أن المسؤولين سيلتقون في الدوحة مع الممثل الأميركي الخاص لأفغانستان، ومسؤولين من وزارة الخزانة الأميركية.
وإذ لفت إلى أن أمير خان متقي يترأس وفداً من مسؤولين في وزارة المالية والبنك المركزي الأفغاني إلى الدوحة، أوضح أن المباحثات بين الطرفين ستركز على الجانب الاقتصادي والموضوعات البنكية، إلى جانب مناقشة القضايا السياسية.
يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية قامت بتجميد الأصول الأفغانية منذ سيطرة "طالبان" على كابول منتصف أغسطس/آب الماضي. وتدعو "طالبان" إلى رفع التجميد عن الأصول، مع رفع الحظر عن العمليات البنكية.
وضرب الزلزال منطقة نائية شديدة الفقر من البلدات والقرى الصغيرة الواقعة بين الجبال الوعرة بالقرب من الحدود الباكستانية، مما أدى إلى انهيار منازل مبنية من الحجر والطوب وفي بعض الحالات قتلت أسر بأكملها.
وتعرض ما يقرب من 3000 منزل للدمار أو لأضرار بالغة في مقاطعتي باكتيكا وخوست.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
