أعلنت محكمة استئناف مصراتة، اليوم الاثنين، عن أحكام قضائية بحق 37 شخصا من عناصر تنظيم "داعش"، تراوحت بين الإعدام والسجن المؤبد، في العديد من القضايا، بينها قضية مقتل الأقباط في مدينة سرت، عام 2015، وتفجير مركز تدريب للشرطة عام 2016.
وبدأت محاكمة 320 شخصا متهمين بالانتماء لتنظيم "داعش" في أغسطس/آب من العام الماضي، أغلبهم قبض عليهم أثناء عملية "البينان المرصوص" التي أطلقتها حكومة الوفاق الوطني عام 2016، في مدينة سرت التي اتخذها التنظيم عاصمة له.
وبحسب الأحكام التي صدرت في جلسة اليوم، فقد حكم بالإعدام على 23 متهما كلهم من الجنسية الليبية، بينما حكم على 14 آخرين بالسجن المؤبد مدى الحياة، وبينهم اثنان من الجنسية السورية والسودانية. كما قررت المحكمة الحكم على 7 آخرين بالسجن لمدد تتراوح بين 12 عاما و10 أعوام، من بينهم تونسي، واثنان آخران بالسجن لمدة خمس سنوات، فيما حكمت بالبراءة على خمسة آخرين.
وبحسب منطوق الحكم، فإن المتهمين الذين جرت محاكمتهم ينحدرون من سورية وتونس والسودان، إضافة الى ليبيا، جرت محاكمتهم في العديد من القضايا، أبرزها قضية مقتل الأقباط في مدينة سرت عام 2015، وقضية تفجير مركز تدريب للشرطة بمدينة زليتن عام 2016، وأحداث أخرى تتعلق بتفجير بوابات أمنية في مدينة مصراته ومسلاته، غرب البلاد.
وسبق أن سلمت السلطات الليبية العديد من زوجات عناصر تنظيم "داعش" صحبة أطفالهم لدولهم، آخرها تسليم أربع نساء وتسعة أطفال من أسر عناصر التنظيم إلى السلطات التونسية منتصف مايو/ أيار الجاري.
وفي مايو/ أيار 2016، أطلقت حكومة الوفاق الوطني عملية "البنيان المرصوص" التي استمرت لمدة سبعة أشهر وانتهت بتحرير مدينة سرت من سيطرة تنظيم "داعش"، والقبض على العشرات من عناصره.