قدّم رئيس الحكومة الليبية الجديدة، عبد الحميد دبيبة، اليوم الثلاثاء، إحاطته أمام أعضاء مجلس الدولة الاستشاري، بخصوص تشكيل الحكومة وبرامجها.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة الليبية الجديدة، في بيان، إنّ دبيبة، "شرع في وضع الأسس لتشكيل حكومة تراعي الالتزامات المحددة في الاتفاق السياسي الليبي وخريطة الطريق المتفق عليها في ملتقى الحوار".
وبيّن أنّ دبيبة قدّم إحاطة للمجلس الأعلى للدولة، اليوم، أبدى فيها استعداده التعاون مع جميع مؤسسات الدولة.
ونقل عن دبيبة قوله للمجلس الأعلى للدولة إنّ "الحكومة المقبلة ستكون حكومة كفاءات تراعي التنوع والمشاركة الواسعة"، مضيفاً "سأعمل على ترسيخ مبدأ التشاور مع المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب والمجلس الرئاسي".
تحقيقا لمبدأ التشاور المستمر مع جميع السُّلُطات، قدمت صباح اليوم إحاطتي أمام أعضاء #المجلس_الأعلى_للدولة بخصوص التقدم الذي تم إحرازه في تشكيل الحكومة وكذلك برامجها وأهدافها، نأمل أن يساهم هذا التواصل الإيجابي في تحقيق الإستقرار وتعزيز ثقة المواطن في السُّلطات التي تمثله.
— عبدالحميد الدبيبة Abdulhamid AlDabaiba (@Dabaibahamid) February 16, 2021
كما أكد دبيبة أن "الانتخابات التشريعية والرئاسية هي أهم الاستحقاقات، وأن ضمان الوصول إليها يتطلب معالجة المختنقات التي تمس حياة المواطن"، مشدداً على ضرورة الدفع بملف المصالحة الوطنية لبلوغ الانتخابات في أجواء سلام اجتماعي، بحسب البيان.
ولفت دبيبة أيضاً إلى أن المجاهرة بالأمن وتعزيز الشعور بالأمان وتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية، جوانب رئيسية نسعى إلى تحقيقها بالشراكة مع لجنة 5+5 العسكرية.
في غضون ذلك، وصل رئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد محمد المنفي، الثلاثاء، إلى العاصمة طرابلس، في أول زيارة لها منذ انتخابه في 5 فبراير/ شباط الجاري.
وأفادت "الأناضول" بأنّ دبيبة، ونائب رئيس المجلس الرئاسي عبد الله اللافي، كانا من ضمن مستقبلي المنفي بمطار معيتيقة في طرابلس، والذي كان قادما من طبرق.
والأحد، غادر رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، ليبيا، وكلف نائبه الأول أحمد معيتيق بمهامه، دون أن يحدد وجهته أو موعد عودته. ولا يعرف ما إذا كان السراج سيلتقي المنفي وباقي مسؤولي السلطة الجديدة لاحقاً أم لا.
ولم يصدر عن المنفي بيان بخصوص تفاصيل الزيارة، غير أنها تأتي بعد يومين من لقائه رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق عقيلة صالح، في مدينة القبة (شرق)، لبحث "تهيئة الظروف أمام منح الثقة للحكومة".
كما التقى المنفي عدداً من أعضاء مجلس النواب وعمداء للبلديات المجاورة لمدينة البيضاء (شرق)، في زيارة هي الثالثة له إلى مدينة بالمنطقة الشرقية، منذ انتخابه، بعد زيارته بنغازي وطبرق خلال الأيام الثلاثة الماضية.
إلى ذلك، بحث وزير الخارجية الليبي، محمد سيالة، الثلاثاء، مع المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا، يان كوبيتش، سبل دعم السلطة التنفيذية الجديدة.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الطرفين بديوان وزارة الخارجية الليبية في طرابلس، وحضره الأمين العام المساعد ومنسق البعثة الأممية، ريزدون زينينغا، وفق ما أوردته "الأناضول".
وأوضحت الخارجية الليبية، في بيان، أن "اللقاء تناول مناقشة آخر تطورات الوضع في ليبيا، ونتائج الحوار السياسي بكافة مساراته، وانتخاب السلطة التنفيذية الجديدة وسبل تذليل الصعاب أمامها".
بدوره، أكد كوبيتش "أهمية التعاون مع الوزارات الليبية (الجديدة)، بما يضمن تحقيق الأهداف التي جاء من أجلها".
وتسلّم كوبيتش مهمة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، عقب إعلان الأخير تعيينه مبعوثا أمميا في 18 يناير/كانون الثاني الماضي.
واليوم الثلاثاء، رحب السودان، بما وصفها "خطوات إيجابية تحققت بفضل جهود الأمم المتحدة بشأن الأزمة الليبية"، والتي تمثلت في انتخاب المجلس الرئاسي الجديد ورئيس وزراء الحكومة الانتقالية.
وأعربت وزارة الخارجية السودانية، في بيان، عن أملها في أن تتكامل الجهود، لتحقيق المزيد من الخطوات الإيجابية، بعقد الانتخابات العامة في نهاية الشهر الحالي، حسب ما تم الاتفاق عليه في منتدى الحوار الليبي، وذلك حتى يعود الأمن والاستقرار للشعب الليبي.
كما عبّرت عن "تطلّع حكومة السودان للتعاون مع السلطة التنفيذية الليبية الجديدة، لتعزيز الأمن والاستقرار في المحيط الإقليمي، وتعزيز العلاقات الثنائية بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين".
وتعاني الحدود السودانية منذ فترة طويلة من جرائم تهريب البشر، والهجرة غير الشرعية، وتسرّب مقاتلين للانضمام إلى أحد أطراف القتال في ليبيا، فضلاً عن تدفق السلاح، وتهريب السيارات. وشكّل البلدان في فترة سابقة قوات مشتركة لمكافحة تلك الجرائم.