ما نعرفه عن إبراهيم عقيل المستهدف بغارة الضاحية الجنوبية لبيروت

20 سبتمبر 2024
القيادي العسكري في حزب الله إبراهيم عقيل (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **الهجوم الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية**: شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارة على مبنى سكني في ضاحية بيروت الجنوبية، مستهدفاً القيادي العسكري في حزب الله إبراهيم عقيل، مما أسفر عن استشهاده وثلاثة قتلى آخرين و17 جريحاً.

- **إبراهيم عقيل: الشخصية المستهدفة**: عقيل، عضو في مجلس الجهاد التابع لحزب الله، مدرج على قائمة العقوبات الأميركية، وكان له دور بارز في "حركة الجهاد الإسلامي".

- **التوترات المتصاعدة بين حزب الله وإسرائيل**: الهجوم يأتي في سياق توترات متزايدة على الجبهة اللبنانية، مشابهة لاغتيال القيادي فؤاد شكر في يوليو الماضي.

إبراهيم عقيل، قائد قوة الرضوان، وحدة النخبة في حزب الله

لم يؤكد حزب الله استشهاد عقيل أو أي من قياداته إلى الآن

عقيل مدرج على قائمة العقوبات الأميركية

بعد يومين من تفجير أجهزة اتصالات يحملها عناصر حزب الله، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بغارة على ضاحية بيروت الجنوبية، مبنى سكنياً يُعتقد أن القيادي العسكري الكبير في حزب الله إبراهيم عقيل كان فيه. ونقلت "فرانس برس" عن مقرب من حزب الله أن عقيل، قائد قوة الرضوان، وحدة النخبة في حزب الله، استشهد جراء الغارة الإسرائيلية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه شنّ ضربة "دقيقة في منطقة بيروت" من دون أن يقدّم أي تفاصيل إضافية بشأنها. وأكدت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارة أوقعت ثلاثة قتلى على الأقل و17 جريحا. وقال المصدر المقرّب من الحزب لفرانس برس إن "الغارة الإسرائيلية استهدفت قائد قوة الرضوان إبراهيم عقيل" وأدت إلى استشهاده، موضحا أنه كان "الرجل العسكري الثاني في حزب الله بعد فؤاد شكر" الذي قتل بغارة اسرائيلية في الضاحية الجنوبية في 30 تموز/يوليو.

وكان الاحتلال اغتال القيادي الكبير في حزب الله فؤاد شكر في نهاية يوليو/تموز الماضي بأسلوب مشابه لما حدث اليوم، حيث خرقت إسرائيل "قواعد الاشتباك" مع حزب الله وشنّت غارة عنيفة على مبنى في الضاحية الجنوبية كان شكر موجوداً فيه، ما أدى إلى استشهاده. 

وإلى الآن، لم يؤكد حزب الله استشهاد إبراهيم عقيل أو أي من قياداته في الغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، كما لم يصدر أي موقف رسمي بشأن الشخصية المستهدفة.

وانضم إبراهيم عقيل إلى حزب الله منذ سنوات إنشائه الأولى في ثمانينيات القرن الماضي، وهو قائد وحدة النخبة في حزب الله "قوة الرضوان". وعقيل من قادة حزب الله نادري الظهور الذين يعيشون في الظل، إذ يتعمّد الحزب حجب أخبارهم، ويحيط تحركاتهم بكثير من السرية وإجراءات الحماية لمنع اغتيالهم.

إبراهيم عقيل مطلوبٌ أميركياً

إبراهيم عقيل مدرج على قائمة العقوبات الأميركية، إذ وضعته وزارة الخزانة على لائحة "الإرهابيين الدوليين المدرجين بشكل خاص في 10 أيلول/سبتمبر 2019"، ورصدت مكافأة تصل إلى سبعة ملايين دولار مقابل "الحصول على معلومات تفضي إلى الكشف عن هوية القيادي البارز في حزب الله إبراهيم عقيل أو مكان وجوده أو إلى اعتقاله و/أو إدانته".

وتقول وزارة الخارجية الأميركية إن "إبراهيم عقيل، المعروف أيضاً باسم تحسين، هو عضو في مجلس الجهاد، وهو أعلى مجلس عسكري تابع للحزب". وتضيف الوزارة أن عقيل كان في ثمانينيات القرن الماضي عضواً رئيسياً في "حركة الجهاد الإسلامي" (التي تعتبرها الوزارة خلية تابعة لحزب الله) التي تبنت تفجير السفارة الأميركية في بيروت في إبريل/ نيسان 1983 وقتل فيه 63 شخصاً، وأيضا تفجير ثكنة مشاة البحرية الأميركية في أكتوبر/ تشرين الأول 1983 الذي تسبب بمقتل 241 عنصراً أميركياً، كما تتهمه السلطات الأميركية بأنه أشرف على عمليات خطف مواطنين أميركيين وألمان في لبنان واحتجازهم.
وتأتي محاولة اغتيال عقيل في وقت مشوب بالتوتر وانتظار تصعيد كبير على الجبهة اللبنانية بعد أحداث متلاحقة بدأت بتفجير الاحتلال أجهزة بيجر وأجهزة اتصال أخرى يومي الثلاثاء والأربعاء، وما شهدته الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة اليوم من قصف عنيف متبادل بين حزب الله والاحتلال.
المساهمون