يعقد مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الأحد، في نيويورك، جلسة مشاورات طارئة ومغلقة دعت إليها مالطا، وانضمت إليها الإمارات (الدولة العربية العضو في المجلس) لاحقاً، لنقاش التطورات على الساحة الفلسطينية.
وسيقدم مبعوث ومنسق الأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند إحاطته حول آخر التطورات، بما فيها مجهوداته على الأرض.
وكان مكتب وينسلاند قد أعلن، في وقت سابق اليوم، على حساب البعثة الرسمي على منصة إكس (تويتر سابقا)، أن وينسلاند "على اتصال وثيق مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وقطر ومصر ولبنان لمناقشة الحرب المستمرة في إسرائيل وغزة".
وأضاف أن "الأولوية الآن هي تجنب المزيد من الخسائر في أرواح المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها للقطاع. وتظل الأمم المتحدة منخرطة بنشاط في تعزيز هذه الجهود".
ومن المتوقع أن يطلع وينسلاند مجلس الأمن حول تلك المجهودات وآخر التطورات على الأرض. ومن غير المتوقع، حتى اللحظة، أن يصدر عن مجلس الأمن أي موقف موحد كبيان رئاسي أو صحافي.
كيل بمكيالين
ودان وينسلاند، السبت، في بيان، عملية "طوفان الأقصى"، وفي نفس البيان، عبّر عن "قلقه العميق" على سلامة جميع المدنيين من دون أن يدين الهجمات الإسرائيلية على المدنيين الفلسطينيين، أو يشير إلى أن هذه العملية تأتي في سياق الاحتلال والتصعيد الإسرائيلي الاستيطاني والهجمات على الأقصى وتهجير الفلسطينيين وغيرها من عمليات التصعيد المستمر.
وحذا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس حذوا مشابها لمبعوثه، حيث أصدر الناطق الرسمي باسمه ستيفان دوجاريك بياناً كذلك يدين فيه عملية "طوفان الأقصى"، وحث على "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس." وتحدث في بيانه عن ضرورة "احترام المدنيين وحمايتهم وفقاً للقانون الإنساني الدولي في جميع الأوقات". كما قدم تعازيه العميقة "لأسر الضحايا ويدعو إلى الإفراج الفوري عن جميع المختطفين". وحث "الأمين العام جميع الجهود الدبلوماسية لتجنب اندلاع صراع على نطاق أوسع...وشدد على أن العنف لا يمكن أن يقدم حلاً للصراع، وأنه فقط من خلال المفاوضات التي تؤدي إلى حل الدولتين يمكن تحقيق السلام".
كما كررت سفارات ووزارات خارجية عدد من الدول الغربية نفس الخطاب، الذي يدين الفلسطينيين ولا يذكر حقهم بالدفاع عن النفس، في حين فضلت الكثير منها التزام الصمت على الرغم من استمرار مقتل الفلسطينيين وهجمات المستوطنين، حيث قتل قبل اندلاع أحداث غزة، منذ بداية العام، أكثر من 200 فلسطيني، أغلبهم من المدنيين على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين.
احتياجات على الأرض
ومن جهتها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) إن الهجمات الإسرائيلية منذ يوم أمس أدت "إلى مقتل 232 شخصا وإصابة 1,697 آخرين، من بينهم اثنان من طلاب "أونروا" في قطاع غزة"، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
وأشارت "أونروا" كذلك إلى أن هناك أكثر من عشرين ألف فلسطيني لجأوا إلى 44 مدرسة تابعة لها في جميع أنحاء قطاع غزة، باستثناء خان يونس، حيث تم تخصيص 28 مدرسة منها كملاجئ للطوارئ.
وسيعقد المجلس جلسته الشهرية حول القضية الفلسطينية في الـ24 من الشهر، ومن المتوقع أن تعقد قبل ذلك جلسات إضافية غير جلسة اليوم، إذا ما تدهورت الأوضاع على الأرض أكثر.