نفى مصدر في مجلس السيادة السوداني، لـ"العربي الجديد"، اليوم الخميس، صحة ما روّج له موقع إسرائيلي عن توجه المجلس لإقرار التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
ونفى مصدر رفيع المستوى في مجلس السيادة، لـ"العربي الجديد"، موافقة المجلس على التطبيع.
وأوضح المصدر أنّ المجلس لم يعقد اجتماعاً أمس الأربعاء، مشيراً إلى أنّ الاجتماع مقررٌ اليوم الخميس، وأنّ موضوع التطبيع ليس على جدول أعماله، مشدداً على أن "لا جديد في هذا الملف".
وكان موقع "i24" الإسرائيلي قد ذكر، نقلاً عمّا سمّاه "مصدراً مطلعاً"، أنّ مجلس السيادة قرر قبول العرض الأميركي والتطبيع مع إسرائيل، وذلك بعد نقاش "صعب" دار خلال اجتماع للمجلس، أمس الأربعاء.
وأعاد الموقع التذكير بما نقلته وسائل إعلامية سودانية وعربية، أمس الأربعاء، بأنّ الولايات المتحدة أمهلت السودان 24 ساعة حتى يقدّم رداً على عرضها بإزالة اسمه من قائمة الدول الداعمة للإرهاب مقابل تطبيع علاقات كاملة مع إسرائيل.
وذكر الموقع أنه سبق أن كشف، خلال الشهر الماضي، عن مخطط لعقد لقاء بين رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، بهدف دفع التطبيع قدماً، علماً أنه لم تثبت صحة هذا الأمر حتى اليوم.
وأشار الموقع إلى ما ذكرته وسائل إعلام في الخرطوم بشأن وجود خلافات في مؤسسات الحكم السودانية حيال التطبيع مع إسرائيل، إذ يؤيد البرهان وعدد من أعضاء مجلس السيادة وأعضاء في الحكومة التطبيع، بينما يعارضه ممثلو الأحزاب السياسية والوزراء، ومن ضمنهم رئيس الحكومة عبد الله حمدوك.
وبحسب المصادر السودانية التي استند إليها الموقع، فإنّ اقتراب موعد إجراء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة يدفع إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى الضغط على السودان للتطبيع مع إسرائيل من أجل مساعدته على عرض إنجازات سياسية.
يشار إلى أن أياً من وسائل الإعلام الإسرائيلية لم تشر إلى ما نقله موقع "i24".