محاولة تجسس صينية تستهدف سياسيين أميركيين كبار بينهم ترامب

28 أكتوبر 2024
ترامب خلال تجمع انتخابي في جورجيا، 15 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، يوم الأحد، أن متسللين إلكترونيين تابعين للحكومة الصينية رصدوا تسجيلات صوتية لاتصالات هاتفية لشخصيات سياسية أميركية من بينها مستشار لم تكشف هويته لحملة المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب. وقال مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأميركية يوم الجمعة، إنهما يحققان في دخول غير مصرح به إلى البنية التحتية للاتصالات التجارية من قبل أشخاص مرتبطين بالصين. وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن متسللين صينيين استهدفوا أيضاً هواتف يستخدمها أشخاص مرتبطون بحملة المرشحة الرئاسية الديمقراطية كامالا هاريس.

من جهتها، نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر مطلعة قولها إن وزارة الأمن الداخلي تحقق في تجسس إلكتروني صيني استهدف سياسيين أميركيين كبار، وأضافت أن الاختراق استهدف التجسس على ترامب وأعضاء في حملة منافسته الديمقراطية هاريس. وذكرت أن السلطات تعتقد أن من قاموا بشن سلسلة اختراقات يعملون لصالح الاستخبارات الصينية. وقال مسؤولون بالإدارة الأميركية إنهم يخشون أن يرقى حجم الاختراق إلى عمل تجسسي كبير ضد الولايات المتحدة.

ويوم الجمعة، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن تحقيقات تجري بشأن متسللين صينيين اخترقوا شبكة "فيرايزون" مستهدفين هواتف يستخدمها ترامب والمرشح لمنصب نائب الرئيس جي دي فانس. وأضافت الصحيفة أن السلطات تعمل من أجل تحديد ما إذا كان المتسللون قد تمكنوا خلال المحاولة من جمع معلومات عن ترامب أو فانس. كما أوضحت أن حملة المرشح الرئاسي كانت على علم الأسبوع الماضي بأن ترامب وفانس من بين عدد من الشخصيات خارج الحكومة وداخلها جرى استهداف أرقام هواتفهم عبر اختراق شبكة "فيرايزون".

ومطلع الشهر الجاري، ذكرت تقارير أميركية أن قراصنة إلكترونيين من الصين تمكّنوا من الوصول إلى شبكات مقدمي خدمات النطاق العريض في الولايات المتحدة، وحصلوا على معلومات من أنظمة تستخدمها الحكومة الاتحادية في التنصت على المحادثات الهاتفية بعد الحصول على موافقات قضائية، وكانت بكين قد نفت في الماضي مزاعم الحكومة الأميركية وغيرها من الجهات بأنها استخدمت قراصنة إلكترونيين لاختراق أنظمة كمبيوتر أجنبية.

ويأتي هذا كله في خضم جدل حول محاولات بكين، في الأعوام القليلة الماضية، زيادة التأثير العالمي لوسائل الإعلام التي تسيطر عليها الحكومة الصينية. وتسعى بكين إلى مكافحة صورها السلبية التي تشعر أن وسائل الإعلام الدولية تروجها.