أفرجت محكمة الصلح الفلسطينية في طوباس شمال شرقي الضفة الغربية، أمس الإثنين، عن الطفلين مازن نادر صوافطة (15 عاماً) وكريم ماجد صوافطة (13 عاماً)، على أن تتواصل محاكمتهما بتهمة "إثارة النعرات الطائفية".
وكانت الشرطة الفلسطينية اعتقلت ثلاثة أطفال، الخميس الماضي، ثم أفرج عن أحدهم بعد ساعات، وهو مؤمن أحمد صوافطة (11 عاماً) كونه لم يبلغ سن المساءلة القانونية، وذلك عقب مشاركتهم بحفل استقبال الأسير المحرر من سجون الاحتلال الإسرائيلي فراس صوافطة، وتداول مقطع فيديو يظهر أطفالًا يدوسون علم حركة "فتح"، فيما مددت محكمة فلسطينية اعتقال الطفلين مازن وكريم صوافطة مدة 15 يوماً.
وقال المحامي حذيفة صوافطة، محامي الطفلين مازن وكريم، لـ"العربي الجديد": "لقد تم الإفراج عنهما أمس، بقرار من محكمة صلح طوباس، بكفالة مالية قيمتها 100 دينار، على أن يتم تحويل القضية إلى المحكمة وتتواصل محاكمتهما بتهمة (إثارة النعرات الطائفية)".
بعد اعتقال دام 5 أيام.. محكمة الصلح في طوباس تقرر الافراج عن الطفلين (كريم ماجد صوافطة، ومازن نادر صوافطة) المعتقلين على خلفية راية فتح بكفالة 100 دينار لكل طفل، الى حين انعقاد محكمة لهم بتاريخ 27-9 بتهمة اثارة النعرات الطائفية. pic.twitter.com/c0KvjpKXiJ
— شبكة فلسطين للحوار (@paldf) August 22, 2022
وأشار صوافطة إلى أنه تم تحديد جلسة محاكمة الطفلين في 27 من الشهر المقبل، لكن الطفلين وخلال جلسة محاكمتهما، أنكرا التهم الموجهة إليهما، ولم تتم إدانتهما، ورغم ذلك جرى تحديد موعد جلسة محاكمة لهما.
وكان القيادي بحركة "حماس" نادر صوافطة، وهو والد الطفل مازن، قد قال في حديث سابق لـ"العربي الجديد"، "إن مقطع الفيديو الذي جرى تداوله يظهر سبعة أطفال يدوسون على علم حركة فتح، وما جرى لا يرقى للاعتقال، والاحتفال بالأسير المحرر جرى بمشاركة كافة الفصائل، وهم أطفال لا يعون السلوك الذي قاموا به، وهو حدث عابر، لكن من الواضح أن لذلك أبعاداً سياسية".
يشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت، اليوم الثلاثاء، القياديين بالحركة نادر صوافطة وفازع صوافطة، وهما أسيران محرران من سجون الاحتلال، ومعتقلان سياسيان سابقان لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
وكان ماجد صوافطة "أبو عليان" والد الطفل كريم، قد قال في وقت سابق لـ"العربي الجديد": "إن ما جرى من قبل للأطفال بغير قصد، وحتى إن كان بقصد فإنهم لا يدركون ما فعلوا بدوسهم علم حركة فتح، وكان يجب أن لا تتطور الأمور إلى هذا الحد".
ولم يتعرض الطفلان صوافطة لأي تعذيب أو ضرب وفق ما أكده والدا الطفلين، وسمح لهما بزيارتهما خلال اعتقالهما، لكن رفض إخلاء سبيلهما طيلة الفترة الماضية.