- مصطفى يناقش مع الأمير فيصل بن فرحان في السعودية أولويات الحكومة الفلسطينية مثل وقف العدوان، إغاثة غزة، وإعادة الإعمار، مؤكداً على الإغاثة الفورية والاستقرار المالي.
- في القاهرة والأردن، يؤكد مصطفى على أهمية وقف العدوان وتعزيز الجهود الإغاثية، مع التقدير للدعم الأردني للقضية الفلسطينية وتسهيل جهود الإغاثة.
يقود رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى أول جولة له في عدد من الدول العربية، لحشد الدعم السياسي والمالي لحكومته، وذلك بعد أيام قليلة فقط من تسلّمه مهامه من رئيس الحكومة السابقة محمد اشتية. وبدأ مصطفى جولة عربية بدأت من الأردن في السابع من الشهر الحالي، ثم توجه إلى القاهرة والمملكة العربية السعودية، على أن يعود بعدها إلى الأراضي الفلسطينية ويستأنف جولته بعد عيد الفطر يوم السبت المقبل، متوجهاً إلى الجزائر، بحسب ما أكدته مصادر لـ"العربي الجديد".
والتقى مصطفى في مكة المكرمة، اليوم، وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، وقال، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا): "الأولوية القصوى لدينا هي وقف العدوان على شعبنا، وتسريع عمليات إغاثة قطاع غزة، ووضع خطط شاملة لإعادة الإعمار، وإصلاح المنظومة الصحية والتعليمية، والبنية التحتية من كهرباء، ومياه، وصرف صحي".
واستعرض خلال الاجتماع أجندة عمل الحكومة، والتي ترتكز على توفير الإغاثة الفورية والإصلاح والبناء المؤسساتي، والعمل على تحقيق الاستقرار المالي والانتعاش الاقتصادي. وبحسب المعلومات الحكومية التي حصل "العربي الجديد" على نسخة منها، فإن آخر دعم مالي قدمته المملكة السعودية للسلطة الفلسطينية كان عام 2019.
أما في القاهرة، فقد أطلع مصطفى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم أمس الاثنين، على أجندة عمل الحكومة وأولوياتها، وعلى رأسها وقف العدوان على قطاع غزة، وتعزيز الجهد لإغاثة القطاع وبرنامج الإصلاح المؤسسي، والإنعاش الاقتصادي.
وكان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي قد استقبل رئيس الوزراء محمد مصطفى عند وصوله إلى مطار القاهرة الدولي، واجتمعا معاً بحضور وزيري التخطيط من الجانبين، إضافة إلى سفير فلسطين في القاهرة، لتنسيق الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار، وضرورة تطوير البنية التحتية لقطاع غزة، ولا سيما قطاعي الكهرباء والطاقة المتجددة.
وخلال زيارته إلى المملكة الأردنية الأحد الماضي، اتفق مصطفى مع نظيرة الأردني بشر الخصاونة، على عقد اجتماع اللجنة العليا الأردنية - الفلسطينيّة المشتركة خلال وقت قريب في عمان، لبحث آفاق تعزيز التعاون الثنائي. وبحث الطرفان تعزيز التعاون المشترك، وتكثيف الجهود الاغاثية وتنسيقها لتلبية الاحتياجات الإنسانية لأهالي قطاع غزة. وقال مصطفى: "نقدر عالياً جهود الملك عبد الله الثاني، والحكومة الأردنية، والدور الدبلوماسي الأردني النشط، من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا خاصة في قطاع غزة".
وقدّم رئيس الوزراء الفلسطيني شكر وتقدير الرئيس محمود عباس والحكومة والشعب الفلسطيني، للملك عبد الله الثاني والحكومة والشعب الأردني، على ما قدّموه من دعم لفلسطين على كل الصعد، خصوصاً الجهود الإغاثية أخيراً. وأكد مصطفى أهمية تكاتف الجهود لتسهيل جهود الإغاثة، للتخفيف من معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشيراً إلى أن الحكومة قامت باستحداث منصب وزارة لشؤون الإغاثة لهذا الهدف.
ونهاية الشهر الماضي، أدت الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة محمد مصطفى اليمين الدستورية أمام الرئيس محمود عباس، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله بالضفة الغربية، بعد أيام من تكليفه بتشكيل الحكومة التاسعة عشرة. وجاء تكليف مصطفى بعد نحو أسبوعين من تقديم الدكتور محمد اشتية استقالته، نظراً إلى جهود المصالحة، ولقاء الفصائل الفلسطينية في موسكو، وجرى تشكيل حكومة تكنوقراط برئاسته، على الرغم من دعوة الفصائل إلى تشكيل حكومة توافق وطني.