تواصل طائرات الاستطلاع الإسرائيلية، اليوم الاثنين، التحليق بكثافة في أجواء قطاع غزة، بالتزامن مع التهديدات الإسرائيلية بالردّ على الصاروخ الذي أطلق مساء الجمعة من شمالي القطاع، باتجاه مستوطنة نتيف هعتسراه.
وتحلّق طائرات الاستطلاع التي تُعرف باسم "الزنانة" في سماء القطاع بشكل متواصل، لكنها منذ أيام كثفت التحليق في أماكن مختلفة، وكانت في بعض الأوقات تقترب كثيراً من المناطق السكنية.
وأثار عدم الردّ الإسرائيلي المعتاد على إطلاق الصاروخ مخاوف من إمكانية تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي عملية اغتيال في القطاع، ما رفع من درجة الحيطة والحذر لدى قيادات فصائل المقاومة في غزة، الذين اختفوا عن الأنظار.
وعادة ما تردّ قوات الاحتلال الإسرائيلي على إطلاق الصواريخ من غزة بقصف مواقع ومراصد للمقاومة، لكن هذه المرة توعد جيش الاحتلال بالردّ في "الوقت والمكان المناسبين"، على غير عادته في الردّ السريع على القصف.
وكانت المقاومة الفلسطينية أطلقت، مساء الجمعة، صاروخاً تجاه مستوطنة نتيف هعتسراه شمال قطاع غزة، وأعلن الاحتلال سقوطه في منطقة فارغة.
ودوّت صفارات الإنذار قبل سقوط الصاروخ في المستوطنة القريبة من الحدود الشمالية للقطاع مع الأراضي المحتلة.
وبالتزامن مع ذلك، نشر جيش الاحتلال، وفق وسائل إعلام إسرائيلية، عدداً من الحواجز في الشوارع القريبة من الحدود مع قطاع غزة، بزعم ورود إنذارات بشأن احتمالية وقوع عملية قنص. وحظر جيش الاحتلال على مزارعي مستوطنات "غلاف غزة" الوصول إلى الحقول المحاذية للقطاع خشية تعرضهم لنيران قناصة.
ولوحظ وجود "أعمال هندسية" لجيش الاحتلال الإسرائيلي قرب السياج الفاصل في مناطق شرقي خان يونس ومناطق أخرى في شمال القطاع، وفق شهود عيان تحدثوا لـ"العربي الجديد".