استمع إلى الملخص
- تتعرض مناطق شمال غزة لتفجيرات متواصلة، مع منع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من التحرك، بينما يصر الأطباء والممرضون على البقاء في المشافي رغم نقص الوقود والتهديدات.
- يعاني الأهالي من أزمة مياه حادة، مع منع الاحتلال عمل البلديات وصعوبة تحرك الموظفين، مما يزيد من معاناتهم اليومية.
يمنع الاحتلال أي تحركات داخل الأحياء المحيطة بجباليا وبيت لاهيا
مخزونات الوقود وصلت إلى الصفر في المشافي
أزمة مياه الشرب تطغى على مناشدات الأهالي
لليوم السابع، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليتها العسكرية الثالثة منذ بداية الحرب القاسية في مخيم جباليا للاجئين، شماليّ قطاع غزة، والمناطق المحيطة به، بعد عزل المخيم عن مدينة غزة وإطباق الحصار الناري على المنطقة، التي لا تزال تؤوي آلاف الفلسطينيين الرافضين لفكرة النزوح جنوباً.
وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد"، إن قوات الاحتلال تقوم بعمليات دهم وتفتيش في كل المناطق المحيطة بمخيم جباليا، وتطبق بشكل كامل حصارها، وتمنع عبر الطائرات المسيرة أي تحركات داخل الأحياء المحيطة بجباليا وبيت لاهيا.
وأشار الشهود إلى أن آليات الاحتلال من جرافات ودبابات وجيبات عسكرية تتمركز في وسط وشمال وغرب مخيم جباليا، إضافة إلى المناطق الغربية من شمال غزة، والتي توسعت فيها العملية العسكرية لتشمل حي الصفطاوي في الجهة الشمالية الغربية لمدينة غزة.
وطوال ساعات الليل لا تتوقف أصوات تفجير المنازل ونسفها، ويسمع صوت التفجيرات من مناطق مختلفة، ما يعني قيام الجيش بعشرات التفجيرات دفعة واحدة. ويقدّر ناشطون تحدث معهم "العربي الجديد"، أن التفجيرات تتم بمناطق العامودي وحي الإسراء والتوام والصفطاوي غرباً، وفي عزبة عبدربه والمناطق الشرقية لمخيم جباليا.
ولا يسمح لطواقم الإسعاف والدفاع المدني بالتحرك في كثير من مناطق شمال غزة. وتعيش المشافي ظروفاً صعبة في ظل وصول مخزونات الوقود إلى الصفر فيها وتهديدها من قبل جيش الاحتلال. لكن الأطباء والممرضين وإدارات المشافي الثلاثة المهددة في شمال القطاع يرفضون إخلاءها ويتعهدون بالبقاء فيها وخدمة الأهالي حتى النهاية.
ولم تتوقف المدفعية الإسرائيلية عن استهداف المناطق المحاصرة لمنع تحرك المواطنين فيها، ونفذ جيش الاحتلال عمليات اعتقال محدودة في حي القصاصيب، غرب مخيم جباليا، بعدما اقتحمت قواته المنطقة وقامت بعمليات تفتيش وتدقيق واسعة.
ورغم الصمود الواضح للأهالي، فإن أزمة مياه الشرب والاستخدام الشخصي تطغى على مناشداتهم، وسط منع الاحتلال عمل البلديات وصعوبة تحرك موظفيها وانقطاع الوقود المشغل لما تبقى من آبار في المناطق الشمالية.