فاز مرشح حزب الإنصاف بزعامة عمران خان وحليفه حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية-جناح قائد أعظم، برويز إلهي تشودري برئاسة حكومة إقليم البنجاب، كبرى الأقاليم الباكستانية، بعد أن قضت المحكمة العليا الباكستانية بأن انتخاب مرشح التحالف الحاكم حمزه شهباز رئيساً لوزراء حكومة إقليم البنجاب أمر غير دستوري.
وقالت اللجنة القضائية، التي يقودها رئيس المحكمة العليا القاضي عمر عطا بنديال، إن انتخاب حمزه شهباز، نجل رئيس الوزراء شهباز شريف، رئيساً لوزراء حكومة إقليم البنجاب، أمر غير دستوري وتأمر بإلغائه.
وطلبت المحكمة من حاكم إقليم البنجاب بليغ الرحمن أن يأخذ اليمين الدستورية من شودري برويز إلهي رئيساً للوزراء في الإقليم لحصوله على أغلبية أصوات أعضاء البرلمان الإقليمي في 22 من شهر يوليو/تموز الحالي.
وحصل شودري برويز إلهي على 186 صوتاً في تلك الانتخابات، بينما حصل حمزة شهباز شريف، مرشح التحالف الحاكم على 179 صوتاً، إلا أن نائب رئيس البرلمان دوست محمد مزاري أعلن حمزة شهباز شريف فائزاً برئاسة الحكومة، بحجة أنّ عشرة أصوات أُدلي بها لصالح شودري برويز إلهي ملغاة، وهي أصوات المنتمين إلى حزب الرابطة الإسلامية-جناح قائد أعظم، مؤكداً أنّ زعيم الحزب شودري شجاعت حسين وجه إليه رسالة طلب فيها إلغاء تلك الأصوات.
وفي خطاب له مساء الجمعة، قال خان أن الحكومة الباكستانية فشلت في كل شيء، ومواجهة كافة الملفات، خاصة المعيشية ولكن التحالف الحاكم كل تركيزه على البقاء في السلطة، من أجل ذلك حاول التحالف أن يشتري اليوم أعضاء البرلمان المحلي في إقليم البنجاب من أجل الحصول على رئاسة حكومة الإقليم، لكنه فشل في ذلك.
وأَضاف أن التحالف الحاكم بعد أن فشل في شراء أعضاء البرلمان الإقليمي من حزبه، حينها لجأ إلى مؤامرة أخرى وهي إلغاء أصوات البرلمانيين، وهو فعل ذلك فعلاً، من هنا لا بد وأن يخرج المواطنون إلى الشوارع للاحتجاج على ما فعلته الحكومة، ومن أجل الحفاظ على العملية الديمقراطية في البلاد.
توجه حزب عمران خان إلى المحكمة العليا من أجل البت في القضية، قبل أن تعلن المحكمة قرارها اليوم.
يشار إلى أنه في الـ17 من الشهر الجاري فاز حزب عمران خان في الانتخابات الفرعية في إقليم البنجاب، بحصوله على 15 مقعداً من أصل 20 مقعداً.
وكانت حكومة خان قد سقطت بعدما سحب البرلمان الثقة عنها في 9 إبريل/نيسان الماضي، ليشكل التحالف من أجل الديمقراطية، بزعامة الزعيم الديني المولوي فضل الرحمن، الحكومة، ويتولى زعيم حزب الرابطة شهباز شريف منصب رئيس الوزراء، ليواجه منذ ذلك الحين ملفات اقتصادية صعبة للغاية.
تدهورت شعبية التحالف الحاكم، نتيجة الوضع المعيشي الصعب، والغلاء، وفقدان العملة الباكستانية قيمتها، فوصلت قيمة الدولار الواحد إلى 226 روبية باكستانية وهو ارتفاع قياسي في تاريخ باكستان.