مسؤول إيراني: استبدال قادة حزب الله المغتالين.. وخيارات كثيرة لخلافة نصر الله

29 سبتمبر 2024
صور سابقة من تشييع القيادي في حزب الله إبراهيم عقيل في بيروت (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- العميد أحمد وحيدي أكد أن حزب الله لم يترك أي منصب قيادي شاغر بعد اغتيال قادته، حيث تم تعيين قيادات بديلة مدربة على مدى 4 عقود.
- شدد وحيدي على أن الكيان الصهيوني لن يهرب من حزب الله، مؤكداً أن الحزب لم يستخدم بعد مخزونه الاستراتيجي، وحضر العميد إسماعيل قاآني مراسم العزاء في طهران.
- ندد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان باغتيال حسن نصر الله، مؤكداً ضرورة دعم المقاومة الإسلامية في لبنان، وأشار محمد جواد ظريف إلى أن إيران سترد على إسرائيل في الوقت المناسب.

العميد وحيدي: ليس هناك أي منصب قيادي شاغر في حزب الله

المسؤول الإيراني قال إن الحزب لم يستخدم بعد مخزونه الاستراتيجي

أكثر من 80 طناً من المتفجّرات لاغتيال حسن نصر الله

أكد القائد الأسبق لفيلق القدس الإيراني العميد أحمد وحيدي، اليوم الأحد، أن جميع قادة حزب الله الذين اغتالهم الاحتلال الإسرائيلي جرى تعيين قيادات بديلة مكانهم، مضيفاً أنه "ليس هناك أي منصب قيادي شاغر في حزب الله، وخلف قادة آخرون مكان جميع القادة الشهداء". وأضاف وحيدي، وهو أيضاً وزير الداخلية الإيراني السابق، في حديثه مع وكالة تسنيم الإيرانية المحافظة، أن "هناك أشخاصاً كثيرين يمكنهم خلافة الشهيد حسن نصر الله"، قائلاً إن حزب الله "درّب قيادات قوية على مدى 4 عقود لتولي المناصب القيادية، وبعد غياب أي قائد يحل مكانه قيادي آخر".

وشدد المسؤول الإيراني على أن "الكيان الصهيوني لن يهرب من حزب الله"، مشيراً إلى أن الحزب "لم يستخدم بعد مخزونه الاستراتيجي، وحديث الاحتلال عن تدميره عملية نفسية"، موضحاً أن "القنابل الخارقة للتحصينات المستخدمة في عملية الاغتيال أميركية".

كما حضر قائد فيلق القدس الإيراني، العميد إسماعيل قاآني، اليوم الأحد، مراسم العزاء في مكتب حزب الله في طهران للتعزية باغتيال نصر الله، وفق التلفزيون الإيراني. كما شارك مسؤولون إيرانيون آخرون في هذا المراسم. وقال قاآني: "سنبقى إلى جانب حزب الله حتى تحرير فلسطين والقدس"، مشيراً إلى أن حسن نصر الله قاد حزب الله في مختلف المعارك والحروب بحكمة".

من جانبه، ندد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، مساء اليوم، بقيام الاحتلال الإسرائيلي باغتيال حسن نصر الله، قائلا إن هذه الجريمة أثبتت أن "الكيان الصهيوني غير ملتزم بأي من القواعد والمقررات الدولية".

وأضاف في اجتماع الحكومة الأسبوعي، أنه ينبغي عدم ترك المقاومة الإسلامية في لبنان بمفردها "لكي يقوم الكيان المجرم بالاعتداء على دول محور المقاومة واحدة تلو الأخرى ويقوم بقتل النساء والأطفال العزل".

كما قال بزشكيان، إن وعود قادة أميركا ودول أوروبية بوقف إطلاق النار مقابل عدم رد إيران على اغتيال الشهيد (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل) هنية كانت "كاذبة تماما"، مؤكدا أن "منح الفرصة لهؤلاء المجرمين سيزيد جرأتهم لارتكاب الجرائم فقط".

وأكد الرئيس الإيراني أن جرائم الاحتلال "غير مقبولة ولن تبقى من دون رد"، مشددا على ضرورة "الرد الحازم". كما أشار إلى المسؤولية الكبيرة للدول العربية والإسلامية تجاه الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، قائلا إنه ثبت للعالم اليوم أن هذا الكيان المجرم هو السبب الرئيسي للحرب والفوضى والقتل في العالم.

إلى ذلك، أكد نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف أن إيران على مستوى القيادة والحكومة تقرر بشأن الرد على إسرائيل، مشيراً إلى أن هذا الرد سيكون "في الزمن المناسب الذي تختاره إيران للرد على جرائم الكيان الصهيوني".

وقدّم الاحتلال الإسرائيلي روايته بشأن بعض تفاصيل اغتيال حسن نصر الله ومن معه أول من أمس الجمعة، قائلاً إنه خطط لذلك منذ فترة طويلة، كما جاء على لسان رئيس هيئة أركان الجيش هرتسي هليفي أمس السبت، حتى سنحت له الفرصة بإسقاط أكثر من 80 طناً من المتفجّرات، وفق ما أوردته وسائل إعلام عبرية، على المكان الذي يوجد فيه نصر الله، بعد وصول معلومات استخبارية حول مشاركته في لقاء لقادة من حزب الله.

وبحسب تفاصيل أوردها موقع واينت العبري، حول الطريقة التي نُفّذ الاغتيال بها، أسقطت مقاتلات الاحتلال أكثر من 80 قنبلة، زنة كل واحدة منها نحو طن واحد، على مكان الاجتماع، أي بإجمالي أكثر من 80 طناً، بينها قنابل خارقة للتحصينات. وقاد السرب 69 في سلاح الجو، الذي يحمل اسم "المطارق"، العملية التي أطلق عليها الاحتلال اسم "ترتيب جديد"، بطائراته من طراز F-15I (الرعد).

المساهمون