"الإطار التنسيقي": العراق غير مهيأ للحرب وسندعم لبنان وغزة سياسياً

13 نوفمبر 2024
عمار الحكيم يتحدث إلى أنصاره خلال فعالية ببغداد، 12 فبراير 2021 (أحمد الربيعي/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أكد عمار الحكيم، القيادي في التحالف الحاكم بالعراق، أن بلاده غير مهيأة لخوض حرب إقليمية شاملة، مشددًا على دور العراق في دعم غزة ولبنان سياسيًا، إعلاميًا، وإنسانيًا لتجنب الانخراط في الصراعات.

- أشار الحكيم إلى أن العراق يمكنه تقديم الدعم السياسي عبر الإدانة والتوسط، والدعم الإعلامي بإبراز معاناة الفلسطينيين واللبنانيين، والدعم الإنساني باستضافة النازحين.

- يعكس موقف الحكيم تأكيدًا رسميًا لموقف التحالف الحاكم بالعراق بالنأي عن أي تصعيد بين إيران وإسرائيل، وسط ضغوط لوقف استخدام الأراضي العراقية للهجمات.

قال القيادي في التحالف الحاكم بالعراق، (الإطار التنسيقي)، عمار الحكيم، إن بلاده غير مهيأة لخوض حرب إقليمية شاملة، محددا دور العراق في دعم غزة ولبنان بالإنساني والإعلامي والسياسي، وذلك بعد يوم واحد من تأكيدات عراقية حكومية وصلت لإيران عبر مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، تؤكد موقف العراق على النأي عن أي حرب ورفض دخوله فيها.

وأضاف الحكيم في مؤتمر صحافي عُقد بمدينة النجف جنوبي العراق، أن العراق بإمكانه أن يقدم الدعم والإسناد لفلسطين ولبنان عبر ثلاثة اتجاهات الأول: الدعم السياسي والإدانة والاستنكار والتوسط لإنهاء الحرب.

وأضاف الحكيم، أحد أبرز قادة الائتلاف الشيعي الحاكم في العراق، أن الاتجاه الثاني هو الدعم الإعلامي، إذ يمكن للإعلام العراقي المحلي أن يظهر حجم المظلومية والإبادة التي يتعرض لها الشعبان الفلسطيني واللبناني، والانتهاكات الصارخة التي يمارسها الكيان الاسرائيلي في ما يخص البلدين.

وتابع الحكيم أن الاتجاه الثالث هو الدعم الإنساني والإغاثي، مؤكدا أن العراق قدم ولا يزال يقدم كشعب وحكومة، ويستضيف عددا من النازحين بشكل مؤقت، مشيرًا إلى أن هذه السياسة والتركيز على الدعم في هذه المجالات كفيلان بأن يجنبا العراق الانخراط في حرب إقليمية شاملة.

وقال كذلك إن "العراق تحمل الكثير خلال العقود الماضية وخاض العديد من الحروب وتعرض للمشاكل والتحديات، ومنذ عامين يشهد انتظاما في أوضاعه الداخلية وهو غير مهيأ لخوض حروب إضافية".

ويُمثل الموقف الجديد للحكيم، تأكيدا رسميا آخر لموقف التحالف الحاكم بالعراق بشأن النأي عن أي تصعيد أو حرب قد تندلع بين إيران والاحتلال الإسرائيلي.

وأمس الثلاثاء، تحدث نواب في البرلمان العراقي عن الائتلاف الحاكم لـ"العربي الجديد"، عن رسائل أوصلها قاسم الأعرجي للمسؤولين الإيرانيين في طهران، تطالب بإبعاد العراق عن أي اشتباك إيراني إسرائيلي محتمل، وهو ما تم إيصاله للأميركيين أيضا. لكن حتى صباح اليوم تواصل فصائل المقاومة الإسلامية في العراق، وهو تحالف من ستة فصائل مسلحة، توجيه ضربات ضد أهداف للاحتلال في فلسطين المحتلة والجولان السوري المحتل.

وأقر الاحتلال الشهر الماضي بمصرع اثنين من جنوده وجرح آخرين بطائرة مسيّرة استهدفت موقعا لهم في الجولان، قال إنها قادمة من العراق.

وحول تصريحات الحكيم الجديدة، قال المختص بالشأن السياسي العراقي، أحمد النعيمي، إن "موقف الحكيم هو موقف قوى الإطار التنسيقي، الذي تبنته حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني". وأضاف النعيمي في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "القوى السياسية الشيعية في العراق، تضغط على الفصائل المسلحة لوقف استخدام الأراضي العراقية كمنطلق للهجمات على أهداف إسرائيلية، وبالمقابل يرفض النظام السوري الأمر ذاته، لذا يمكن القول إن الفصائل في موقف حرج للغاية، ولا يُرجح أنها ستستجيب لضغوط الأحزاب الشيعية الحالية بوقف الهجمات".

واعتبر أن الحديث عن دعم إعلامي وإنساني وسياسي لغزة ولبنان بمثابة "تراجع في مواقف القوى الحليفة لإيران التي كانت تؤيد فكرة وحدة الساحات، والدعم المباشر خاصة في ما يتعلق بالجبهة اللبنانية".