قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، لـ"الأناضول" إن "إسرائيل فشلت كما تدعي في تحقيق هدفها في غزة، وأنها ستواصل العمل على إضعاف قدرات حركة حماس والسيطرة عليها".
وأعرب المسؤول الأميركي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، للأناضول، الإثنين، عن ارتياحهم لتوقف الاشتباكات والتزام الأطراف بوقف إطلاق النار.
وأضاف أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيجري زيارة إلى الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الهدف منها مناقشة قضايا مثل جعل وقف إطلاق النار دائماً ومساعدة غزة مع الحلفاء الإقليميين.
وشكر المسؤول الأميركي، كلاً من الأردن وقطر على مساهمتهما في وقف إطلاق النار بين قطاع غزة وإسرائيل، مضيفاً: "نثمن جهود مصر ودورها الحاسم الذي لعبته في وقف العنف".
يشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يزور القدس ورام الله والقاهرة وعمان هذا الأسبوع.
غزة.. إسرائيل تعيد الثلاثاء فتح معبر كرم أبو سالم ومنطقة الصيد
من جهة أخرى، أعلنت إسرائيل، مساء الإثنين، أنها ستسمح اعتباراً من الثلاثاء بإدخال وقود وغذاء إلى غزة، عبر معبر كرم أبو سالم، بالإضافة إلى إعادة فتح منطقة الصيد البحري قبالة القطاع إلى 6 أميال.
وأغلقت إسرائيل المعبرين ومنطقة الصيد بالتزامن مع عدوان عسكري جديد على غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني نسمة، بدأ في 10 مايو/أيار الجاري، واستمر 11 يوماً.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، في بيان: "تقرر السماح، اعتباراً من غد (الثلاثاء)، بإدخال مستلزمات إنسانية: معدات طبية، أغذية، أدوية ووقود للقطاع الخاص في غزة عن طريق معبر كيرم شالوم (كرم أبو سالم)".
وقررت السماح بدخول موظفي المنظمات الدولية والصحفيين الأجانب إلى غزة عن طريق معبر بيت حانون (إيرز)، وفق البيان.
وتابعت أنه اعتباراً من صباح الثلاثاء، ستتم إعادة فتح "مسافة الصيد بشكل مقلص لستة أميال بحرية فقط (أحياناً كانت تسمح بـ10 أميال قبالة غزة على البحر المتوسط)".
وهو ما أكده نقيب الصيادين في غزة، نزار عياش، بقوله لمراسل "الأناضول"، إن الاحتلال أبلغهم (عبر جهاز "الارتباط" التابع للسلطة الفلسطينية) بأنه تقرر إعادة فتح المجال البحري أمام الصيادين، لمسافة 6 أميال بحرية، اعتباراً من الساعة السادسة بالتوقيت المحلي الثلاثاء (04:00 بتوقيت غرينتش).
وقالت الوزارة الإسرائيلية إن هذه الخطوات مشروطة باستمرار الحفاظ على الهدوء والاستقرار الأمني في غزة.
ويفاقم إغلاق معبر كرم أبو سالم (المعبر التجاري الوحيد للقطاع) من الأزمة المعيشية والصحية في قطاع غزة، الذي تحاصره إسرائيل منذ 14 عاماً، منذ أن فازت حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية، عام 2006.
وفجر الجمعة الماضية، بدأ سريان وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل، بعد عدوان إسرائيلي على القطاع، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ صيف 2006.
وإجمالاً، أسفر العدوان على الأراضي الفلسطينية كافة عن 281 شهيداً، بينهم 69 طفلاً و40 سيدة و17 مسناً، بجانب أكثر من 8900 مصاب، بينهم 90 إصاباتهم "شديدة الخطورة"، بينما قُتل 13 إسرائيلياً، وأصيب المئات؛ خلال رد الفصائل الفلسطينية في غزة على العدوان بإطلاق صواريخ على إسرائيل.
(الأناضول)