- "الملتقى الوطني لدعم المقاومة" بالتعاون مع أحزاب وقوى وطنية دعا لمسيرة تقديرًا للتضامن الطلابي العالمي مع فلسطين، وندد بالدعم الأميركي لإسرائيل.
- المتظاهرون طالبوا بإلغاء اتفاقيات مع إسرائيل، وتعزيز العلاقات مع حماس، والإفراج عن معتقلي الرأي، مؤكدين على استمرار التظاهرات والفعاليات التضامنية مع غزة.
تظاهر آلاف الأردنيين، بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة، أمام المسجد الحسيني في وسط العاصمة عمّان، دعماً للحراك الطلابي العالمي الرافض لحرب التجويع والإبادة المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وللتأكيد على دعمهم خيار المقاومة الفلسطينية. وانتقد المشاركون في مسيرة عمّان ازدواجية المعايير الدولية تجاه القضية الفلسطينية، ورفعوا شعارات تندّد بالعدوان على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، مطالبين المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف الحرب المستعرة والمدمّرة على غزة.
ودعا "الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن"، بالتعاون مع أحزاب وقوى وطنية وشعبية، إلى مسيرة عمّان تحت عنوان "نحو حراك طلابي عربي وعالمي ضد الإبادة والتهجير"، لتقديم الشكر والتعبير عن تقديرهم للطلبة والأساتذة في الجامعات الأميركية الذين يعبرون عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، ودعوة جميع الطلاب العرب وفي دول العالم للوقوف في مواجهة جرائم الإبادة الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
وندد المشاركون بتورط الولايات المتحدة في حرب الإبادة الجماعية التي تتعرّض لها غزة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعم عسكري وسياسي واقتصادي أميركي. ودعا المشاركون الحكومة الأردنية إلى إلغاء اتفاقيتي وادي عربة والغاز، ووقف تصدير الخضار من الأردن إلى الاحتلال، وقطع كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل. كذلك طالبوا الحكومة الأردنية بإعادة إحياء العلاقة مع حركة المقاومة الإسلامية حماس، باعتبارها مصلحة وطنية تُعزّز من مكانة الأردن ودوره على المستوى الإقليمي والعالمي، مشددين على أن حركة حماس لا تضمر للأردن إلا كلّ خير، وإن رؤيتها تتقاطع مع الرؤية الأردنية بخصوص القضية الفلسطينية.
وطالب المشاركون بالإفراج الفوري عن جميع معتقلي الرأي والمشاركين في فعاليات نصرة غزة، بمن فيهم المهندس ميسرة ملص، والباحث في شؤون القدس زياد ابحيص، والتربوي أيمن صندوقة. وأفرجت السلطات الأردنية، خلال الأيام القليلة الماضية، عن أكثر من 80 موقوفاً إدارياً على خلفية المشاركة في اعتصامات ووقفات تضامنية مع غزّة قرب سفارة الاحتلال الإسرائيلي، في منطقة الرابية في العاصمة عمّان.
ومنذ العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد الأردن تظاهرات وفعاليات تضامنية مستمرّة مع الفلسطينيين. وتسمح السلطات الأردنية بالاحتجاجات، لكن دائماً بوجود أمي مكثف، مؤكدة عدم قبولها أي محاولة لاقتحام السفارات، أو التحريض على الاضطرابات المدنية، أو محاولة الوصول إلى أي منطقة حدودية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.