شارك آلاف المغاربة، اليوم بعد صلاة الجمعة، في وقفات أمام المساجد بمختلف مدن المملكة، تضامناً مع فلسطين وقطاع غزة وشجباً "للصمت الدولي والعربي الرسمي تجاه حرب الإبادة التي راح ضحيتها أكثر من 16 ألف شهيد أغلبهم من الأطفال والنساء، وللدعم الأميركي والغربي للصهاينة في حربهم التي يراد منها تهجير أهل غزة".
ومن بين المدن التي شهدت وقفات احتجاجية في سياق جمعة الغضب التاسعة التي دعت إليها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية)"، طنجة ومراكش وفاس ومكناس ووجدة وبني ملال وجرسيف وتمارة والخميسات وسيدي سليمان وآسفي وبركاته وتنغير وآزرو وقلعة السراغنة, وخريبكة وتاوريرت وسيدي بنور.
ورفع المشاركون في الوقفات الاحتجاجية التي نُظمت تحت شعار" كفى صمتاً"، لافتات مساندة للقضية الفلسطينية وداعمة للمقاومة، فضلاً عن حمل العلم الفلسطيني. كما ردد المحتجون الذين احتشدوا أمام عشرات المساجد، شعارات مؤيدة لفلسطين وأخرى منددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وبالتطبيع من قبيل : "لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله"، "المغرب وفلسطين شعب واحد مش( ليس) شعبين"، " لا استسلام لا تطبيع فلسطين مش ( ليست ) للبيع "، "لا ثم ألف لا للتطبيع والهرولة".
ويأتي ذلك، في وقت تتواصل فيها التعبئة للمسيرة المليونية التي دعت إليها "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" بعد غد الأحد بالعاصمة المغربية الرباط، للتضامن مع الفلسطينيين وللتنديد بمحرقة غزة ومن أجل إسقاط التطبيع.
وفي السياق، أعلنت العديد من الهيئات السياسية والحقوقية والنقابية عن مشاركتها في المسيرة، داعية المنتمين إليها وعموم المواطنين إلى المشاركة المكثفة تنديداً "بما تقترفه الأيادي الآثمة للكيان الصهيوني من جرائم حرب وإبادة جماعية في حق الفلسطينيين، أمام صمت المنتظم الدولي، وتآمر العديد من الدول الغربية، وعجز النظام الرسمي العربي".
وقالت مجموعة "العمل الوطنية من أجل فلسطين"، في بيان لها، إن المسيرة تأتي في إطار مواصلة الفعاليات الشعبية من أجل دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في معركة طوفان الأقصى المجيدة، وإدانة لجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضد أهل غزة والضفة وفي كل الأراضي الفلسطينية.