أفاد سكّان في كومبولشا في شمال إثيوبيا عن احتدام المعارك في محيط المدينة الاستراتيجية بين القوات الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي التي أعلنت الأحد السيطرة عليها غداة إعلانها انتزاع ديسي.
وتُعدّ هاتان المدينتان المجاورتان لأمهرة، جنوب تيغراي، استراتيجيتين، وتقعان على بعد حوالى 400 كيلومتر شمال العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وإذا تأكدت السيطرة على كومبولشا، فسيكون ذلك بمثابة مرحلة رئيسية جديدة في الصراع المستمر منذ عام. والاتصالات مقطوعة في جزء كبير من شمال إثيوبيا ووصول الصحافيين محدود، ما يجعل التحقق المستقل من المعلومات المقدمة من كلا الطرفين شبه مستحيل.
وأفاد سكّان في كومبولشا، في اتصال مع وكالة فرانس برس، عن سماعهم طلقات نارية متواصلة حتى ساعات الصباح الأولى، فيما أكّد آخرون أنهم سمعوا صوت غارة جوية.
وقال محمّد، الذي فضّل عدم ذكر كنيته لأسباب أمنية "شهدنا الليلة إطلاق نار كثيف" مضيفًا أنه سمع "غارة جوية بعد منتصف الليل خارج حدود كومبولشا". وأفاد التاجر حمديو أيضًا عن سماعه ما يشبه غارة جوية في منتصف الليل، بالإضافة إلى "إطلاق نار كثيف (...) حتّى صباح اليوم".
ونفت متحدثة باسم الحكومة الإثيوبية ذلك، مؤكدة لوكالة فرانس برس أنه "لم تُطلق غارة جوية على كومبولشا ليلًا". ولم تستطع وكالة فرانس برس التواصل الاثنين مع سكّان من منطقة ديسي، حيث سرت معلومات عن اندلاع قتال الأحد.
واتهمت السلطات الإثيوبية جبهة تحرير شعب تيغراي بـ"إعدام أكثر من مائة يافع من سكّان كومبولشا"، من دون تقديم تفاصيل إضافية. ولم تردّ جبهة تحرير شعب تيغراي على محاولات وكالة فرانس برس للتواصل معها.
(فرانس برس)