عثرت قوى الأمن التابعة لـ"الإدارة الذاتية" الكردية (أسايش)، الجمعة، على جثة لاجئ عراقي في القطاع الأول في مخيم الهول للاجئين، المقام في ريف محافظة الحسكة بأقصى شمال شرقي سورية، ليرتفع عدد القتلى من اللاجئين العراقيين في المخيم هذا الأسبوع إلى ثلاثة، وذلك بالرغم من الحملات الأمنية التي تشنّها قوى الأمن بحثاً عن الأسلحة.
وقال مصدر مقرب من "أسايش"، لـ"العربي الجديد"، إنّ قوى الأمن عثرت اليوم على جثة لاجئ عراقي يدعى عطا الله عنتر هايس، يبلغ من العمر23 عاماً، في القطاع الأول من المخيم، وأشار إلى أنّ عملية القتل تمّت عبر إطلاق النار على الرأس.
وأضاف المصدر، الذي فضّل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، أنّ القوات شنّت حملة في ذات القطاع، وبدأت بالاستجواب والبحث عن أسلحة، كما نقلت الجثة إلى أحد مراكزها لإتمام عملية التحقيق بهدف الوصول للفاعلين.
وارتفع عدد القتلى في المخيم الذي يضم عائلات مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي، خلال هذا الأسبوع، إلى ثلاثة عراقيين، إذ عثرت السلطات، الأربعاء الفائت، على جثتين للاجئين عراقيين، هما شاب وامرأة.
وأمس الخميس، طالب مسلح ملثم موظفي منظمة أجنبية بدفع مبالغ مالية تحت اسم "الجزية" وإلا سيكونون هدفاً له. وبحسب موقع "نورث برس" المحلي، فإن هذا التهديد الذي وقع في القطاع الخامس من المخيم أدى إلى مغادرة موظفي المنظمة لمراكزهم في المخيم خشية على حياتهم.
وأحصى "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، ست عمليات قتل خلال شهر يونيو/حزيران الفائت، جميعها استهدفت لاجئين عراقيين، بينهم ثلاث نساء.
وأشار إلى أن عدد جرائم القتل في المخيم ارتفع منذ مطلع العام 2021، إلى 59 جريمة، 13 منها وقعت خلال الشهر الأول، و10 في الثاني، و17 في الشهر الثالث، وواحدة في الشهر الرابع، وست في الشهر الخامس، وست في الشهر السادس، وست في الشهر السابع.
وفي إبريل/نيسان الفائت، تراجعت وتيرة الاغتيالات بعد انتهاء الحملة الأمنية، التي بدأتها قوات "أسايش" وقبضت خلالها على 125 شخصاً من عناصر خلايا تنظيم "داعش" النائمة، 20 منهم مسؤولون عن الخلايا والاغتيالات التي حدثت في المخيم.
ويعتبر مخيم الهول، الواقع شرقيّ محافظة الحسكة، أكبر المخيمات وأكثرها سوءاً داخل الأراضي السورية، ويشكل اللاجئون العراقيون العدد الأكبر من قاطنيه، حيث يتجاوز عددهم 30 ألفاً، من أصل نحو 62 ألفاً، وغالبية المقيمين في المخيم من النساء والأطفال، بينهم كذلك نازحون سوريون وعوائل عناصر تنظيم "داعش" الأجانب.
وتتهم "قسد" مسلحين من تنظيم "داعش" بتنفيذ عمليات القتل داخل المخيم، بهدف الترهيب، بينما تواجه من جانب ناشطين اتهامات بإهمال متعمد لضبط الوضع الأمني بالمخيم، في ظروف إنسانية كارثية.