قتل سبعة مدنيين بينهم امرأتان وجرح آخرون صباح اليوم الاثنين، جراء تجدد خرق وقف إطلاق النار من قوات النظام السوري في إدلب شمال غربي البلاد، فيما أنشأت القوات الروسية نقطة لها في الرقة قرب الطريق الدولي "m4".
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن قوات النظام السوري جددت اليوم قصفها المدفعي والصاروخي على جنوب محافظة إدلب بالتزامن مع تحليق مكثف من طيران الاستطلاع، مضيفة أن القصف أدى إلى مقتل امرأتين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أيضاً أن خمسة مدنيين قتلوا جراء قصف النظام السوري على بلدة إحسم في جبل الزاوية.
وبحسب المصادر فإن القصف من قوات النظام السوري طاول مناطق عديدة في قرى كنصفرة ومشون وفيلون في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي متسبباً بأضرار مادية جسيمة في ممتلكات المدنيين.
وتستمر قوات النظام بشكل شبه يومي في خرق وقف إطلاق النار والتصعيد في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، الأمر الذي أدى إلى مقتل وجرح العشرات وتدمير منازل للمدنيين وإتلاف مساحات واسعة من الأراضي المزروعة.
وكانت فصائل المعارضة السورية المسلحة قد قصفت أمس مواقع للنظام السوري في معسكر جورين بريف حماة الشمالي الغربي، وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن معسكر جورين هو مصدر القصف الرئيسي من قوات النظام على جبل الزاوية ومحيطه في ريف إدلب الجنوبي.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن عنصرين من قوات النظام السوري قتلا بانفجار عبوة ناسفة برتل للنظام قرب قرية دبسي عفنان في ريف الرقة الجنوبي الغربي، مضيفة أن الانفجار استهدف رتلاً مهمته حماية قوافل ناقلات النفط بين مناطق "قسد" والنظام.
وقالت المصادر إن "قسد" اعتقلت ثلاثة شبان في منطقة حديقة الرشيد شمالي مدينة الرقة وقادتهم إلى جهة مجهولة، فيما تناقل الأهالي أنباء تتحدث عن أن سبب الاعتقال هو التجنيد الإجباري في صفوف المليشيات.
من جانب آخر، ذكرت شبكة "فرات بوست" المحلية أن القوات الروسية أنشأت نقطة لها في قرية صكيرو بريف الرقة الشمالي على الطريق الدولي "m4" الواصل بين حلب والحسكة، مضيفة أن النقطة العسكرية عززت بعربتين عسكريتين ونحو 20 جنديا روسيا و20 عنصرا من قوات النظام السوري. والهدف من إنشائها وفق الشبكة هو مراقبة تسيير الدوريات الروسية على الطريق الدولي حلب دمشق.
وفي غضون ذلك، جدد الجيش التركي قصفه المدفعي على مواقع "قوات سورية الديمقراطية"، "قسد" في ناحية تل رفعت بريف حلب الشمالي موقعاً أضراراً مادية فقط.
وفي قطاع البادية السورية استأنف الطيران الحربي الروسي أمس غاراته على مناطق تخضع لنفوذ تنظيم "داعش"، وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن الطائرات الروسية شنت أكثر من خمسين غارة تزامنا مع عمليات التمشيط البري التي تقوم بها قوات النظام في محاور عدة.
وشملت الغارات محاور جبل البشري جنوب غربي دير الزور والسخنة شمال شرقي حمص ومحور أثريا خناصر شمالي حماة وامتداده في ريفي حلب والرقة، ولم تتبين بحسب المصادر نتائج تلك الغارات التي من المفترض أنها تستهدف كهوفاً وأوكارا لخلايا تنظيم "داعش" وفق إعلام النظام السوري.