قرر الرئيس التونسي، قيس سعيّد، منتصف ليل الثلاثاء، إقالة رئيسة الحكومة، نجلاء بودن وتعيين أحمد الحشاني خلفاً لها.
ولم تصدر سيرة الرئيس الجديد للحكومة رسمياً إلى حد الآن، منذ أن أدى اليمين الدستورية أمام سعيّد بقصر قرطاج في ذات الليلة، وهو ما أثار الاستغراب في تونس، خصوصاً أن العادة جرت أن يرافق قرار التعيين نشر السيرة في وكالة الأنباء ووسائل الإعلام.
وتؤكد المعلومات المتقاطعة أن الحشاني مختص في القانون، وكان قد تخرج من كلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس والتحق بالبنك المركزي منذ ثمانينيات القرن الماضي، إلى حين خروجه إلى التقاعد في 2018.
ولم يُعرف عن رئيس الحكومة الجديد أي نشاط سياسي أو حزبي واضح، ولم يتقلد مسؤوليات كبيرة سابقة، وكان قد تولى منصب المدير العام للشؤون القانونية بالبنك المركزي، ثم منصب المدير العام للموارد البشرية.
وكشف المحامي المعروف، عبد الرؤوف العيادي، أن الحشاني نجل المرحوم الرائد صالح الحشاني الذي أعدمه الحبيب بورقيبة في يناير/ كانون الثاني 1963 على خلفية المحاولة الانقلابية العسكرية على بورقيبة في 1962.
وأضاف في تدوينة له على "فيسبوك" أن "شقيقه ضابط سامٍ بالجيش الفرنسي، وقد التقيته بمناسبة إعادة دفن رفات والده سنة 2013".
وتناقل عدد من المدونين والناشطين السياسيين في تونس تدوينات سابقة لرئيس الحكومة الجديد، لم يتأكد من صحتها، يحمل بعضها انتقادات للإسلام السياسي، وانتقادات حتى للرئيس سعيّد نفسه عندما كان مرشحاً للرئاسة.