اندلعت الليلة الماضية مواجهات عنيفة في محيط حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، استمرت حتى فجر اليوم الجمعة، بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، استخدمت فيها الأخيرة الرصاص المطاطي وقنابل الصوت، فيما اعتُقل ثلاثة شبان.
يأتي ذلك في وقت فضّت فيه قوات الاحتلال بالقوة تجمعاً لأهالي الحي، ولوفود من المتضامنين مع العائلات المهددة بالإخلاء من منازلها.
وتلا ذلك قيام الأهالي بالتصدي لمجموعة كبيرة من المستوطنين، اقتحمت الحي بحماية شرطة وقوات الاحتلال الخاصة، وأقامت وسط الحي حلقات رقص وغناء.
إلى ذلك، اعتدى مستوطنون أمس الخميس على شاب فلسطيني (23 عاماً) وهو بدوي كمال كاشور من سكان ضاحية السلام شمالي القدس المحتلة، بينما كان في فترة استراحة من عمله في حي يقطنه متطرفون يهود في القدس الغربية المحتلة.
وروى كاشور لـ"العربي الجديد" تفاصيل ما جرى معه، وقال إن ستة من المستوطنين هاجموه هو وزميلا له على حين غرة، مستخدمين الهراوات وقضبان الحديد قبل أن يفروا من المكان.
يُذكر أن تصعيداً كبيراً في اعتداءات المستوطنين على المواطنين المقدسيين سُجّل الليلة الماضية، وعلى مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، كان آخرها قبل 4 أيام، حيث اعتُدي على ثلاثة شبان مقدسيين من قبل حشد كبير من المستوطنين، ما أفقدهم الوعي.
ويقول ضحايا هذه الاعتداءات إن شرطة الاحتلال لا تحرك ساكناً إزاء هؤلاء العنصريين، علماً أن بعضها يتم على مرأى ومسمع هذه شرطة الاحتلال التي تتدخل في الأخير، حين يدافع الضحايا الفلسطينيون عن أنفسهم، وتقوم بالاعتداء عليهم واعتقالهم.
من جانب آخر، واصلت قوات الاحتلال اقتحاماتها لبلدات الطور والعيسوية ومخيم شعفاط وسلوان، حيث اعتقلت أمس عدداً من الشبان بينهم فتاتان من حي الطور و9 شبان في تلك المناطق، لترتفع أعداد المعتقلين منذ ليلة القدر في رمضان ولغاية اليوم إلى نحو 80 معتقلاً، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد" مدير نادي الأسير الفلسطيني في القدس ناصر قوس.