قال نائب رئيسة تايوان وليام لاي، خلال زيارة للولايات المتحدة كانت قد ندّدت بها الصين، إنّ بلاده مستعدة للحوار مع الصين، مضيفاً: "إذا كانت تايوان آمنة سيكون العالم آمناً".
ويقوم لاي، المرشح الأبرز لمنصب رئيس تايوان في الانتخابات التي ستجرى في يناير/كانون الثاني، بأول توقف رسمي له في الولايات المتحدة مرتين في طريق الذهاب والعودة من باراغواي، حيث سيحضر مراسم تنصيب رئيسها الجديد.
ومن المتوقع أن يعود لاي من باراغواي إلى تايوان عبر سان فرانسيسكو يوم الجمعة، بحسب الجدول الرسمي للزيارة المنشور السبت، والذي لم يذكر زيارة الولايات المتحدة.
وقال لاي خلال مأدبة غداء في نيويورك: "نحن بالفعل على الطريق الصحيح. لا نخاف أو نتراجع بسبب التهديدات الاستبدادية المتزايدة. علينا أن نتحلى بالشجاعة والقوة لمواصلة تنمية تايوان على طريق الديمقراطية".
وقال لاي مجدداً إنه من منطلق الكرامة والمساواة فإنه "على استعداد تام" للتحدث مع الصين والسعي لتحقيق السلام والاستقرار باتباع سياسات رئيسة تايوان تساي إينغ وين.
وتكن الصين كراهية خاصة تجاه لاي الذي وصف نفسه في السابق بأنه "طرف فاعل في استقلال تايوان". ومع ذلك قال لاي مراراً خلال حملته الانتخابية إنّه لا يسعى إلى تغيير الوضع الراهن، لكن شعب تايوان هو الوحيد الذي يمكنه أن يقرر مستقبله.
وتعهد لاي بالحفاظ على السلام والوضع الراهن.
وإثر توقف رئيسة تايوان تساي إنغ ون في الولايات المتحدة خلال جولة خارجية، في وقت سابق من هذا العام، أطلقت القوات الصينية مناورات عسكرية في محيط تايوان، اختبرت فيها قدرات الوحدات للسيطرة على البحر والجو والمعلومات.
والتقت تساي رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي، ومجموعة من 17 نائباً أميركياً من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وتقول تايبه وواشنطن إن مثل هذه الزيارات روتينية وليس هناك ما يدعو الصين لاتخاذ إجراءات "استفزازية"، لكن بكين ردت بغضب على ما تعتبره علامة أخرى على دعم الولايات المتحدة لتايوان التي تعتبرها أرضاً صينية.
وندّدت وزارة الخارجية الصينية، الأحد، بزيارة نائب رئيسة تايوان للولايات المتحدة، واصفة إياه بأنه انفصالي و"مثير للمشاكل طوال الوقت".
وأوردت الوزارة، في بيان بعد وقت قصير من وصول لاي إلى نيويورك، إن الصين تتابع الموقف عن كثب وستتخذ "إجراءات حازمة وقوية لحماية سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها".
ويقول مسؤولون تايوانيون إن الصين سوف تستخدم توقف لاي في الولايات المتحدة كذريعة لبدء تدريبات عسكرية في الأسبوع المقبل على الأرجح بالقرب من تايوان لترهيب الناخبين قبل انتخابات العام المقبل كي تجعلهم "يهابون الحرب".
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
