أعرب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن رفضه "الإملاءات بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين"، في تصريح جاء بعد وقت قصير من مكالمة استمرت 40 دقيقة مع الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، مؤكدا أن تل أبيب لن تعترف بدولة فلسطينية.
وكتب نتنياهو في وقت متأخر من ليل الخميس الجمعة، عبر قناته على تليغرام، في رسالة يبدو أنها موجهة للأميركيين: "إسرائيل ترفض رفضاً قاطعاً الإملاءات المتعلقة بالتسوية الدائمة مع الفلسطينيين".
ويأتي التصريح أيضا على خلفية التقارير التي أشارت، الخميس، الى خطة أميركية بمشاركة دول عربية لإقامة دولة فلسطينية.
وأضاف نتنياهو: "أوضحت خلال جلسة الكابينت موقفي إزاء الأحاديث التي تُسمع في الآونة الأخيرة عن فرض دولة فلسطينية على إسرائيل. وموقفي يتلخص في الجملتين التاليتين: ترفض إسرائيل بشكل قاطع الإملاءات الدولية بشأن التسوية الدائمة مع الفلسطينيين. الوصول إلى مثل هذه التسوية يكون فقط من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، من دون شروط مسبقة، وكذلك ستواصل إسرائيل معارضتها الاعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية"، معتبراً أن مثل هذا الاعتراف في أعقاب ما وصفها "مذبحة 7 أكتوبر" يمنح "مكافأة ضخمة وغير مسبوقة للإرهاب، ويمنع أي تسوية للتوصل الى سلام مستقبلاً"، على حد تعبيره.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، بأن نتنياهو غادر اجتماع مجلس الوزراء لإجراء محادثة هاتفية مع بايدن استمرت 40 دقيقة.
وفي وقت لاحق، قال البيت الأبيض إن بايدن أخبر رئيس الوزراء الإسرائيلي مجددا أنه ينبغي ألا يمضي قدما في أي عملية عسكرية في رفح من دون خطة جيدة وقابلة للتنفيذ، لحماية المدنيين الفلسطينيين.
كما أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الخميس، بأنّ إدارة بايدن تسعى مع خمس دول عربية إلى إعداد خطة شاملة تتضمن قيام دولة فلسطينية، لتحقيق "سلام طويل الأمد بين إسرائيل والفلسطينيين"، تبدأ بالإعلان عن وقف إطلاق النار في غزة مدة ستة أسابيع وتبادل للأسرى.
وتأمل الدول التي تعمل على الخطة عرضها في مؤتمر ميونخ الأمني السنوي، الذي يبدأ يوم الجمعة المقبل، حسب الصحيفة.