رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجدداً، اليوم الأربعاء، أي وقف لإطلاق النار في قطاع غزة من دون الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى "حماس"، وذلك على خلفية معلومات عن وساطة تتولاها قطر من أجل هدنة إنسانية.
وقال نتنياهو خلال لقائه ممثلين للمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، بحسب بيان لمكتبه: "أريد أن أنفي أي نوع من الشائعات التي تصل إلينا من كلّ الجهات، لأكرر بوضوح أمراً واحداً: لن يكون هناك وقف لإطلاق النار من دون الإفراج عن رهائننا. وكل ما عدا ذلك لا طائل منه".
وكشفت معلومات حصل عليها "العربي الجديد"، في وقت سابق اليوم، بعض تفاصيل الوساطة التي تُجريها قطر حالياً لإطلاق سراح محتجزين لدى حركة "حماس" منذ عملية السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في عملية تبادل أسرى في ظل هدنة إنسانية، غير أنّ عقبة أساسية تعترض إتمام صفقة التبادل وتتمثل بعدد أيّام هذه الهدنة.
وأفادت المعلومات نفسها بأنّ من المرتقب أن يزور مدير المخابرات المركزية الأميركية "سي آي إيه" وليام بيرنز، الدوحة غداً الخميس لبحث الصفقة التي ستتضمن إطلاق سراح مدنيين ومحتجزين من مزدوجي الجنسية في ظل هدنة إنسانية.
وبحسب المعلومات، فإنّ مفاوضات كانت جارية من أجل إتمام صفقة تبادل تتمثل بإطلاق سراح جميع المحتجزين من النساء والأطفال لدى "حماس"، مقابل إطلاق سراح النساء والأطفال الأسرى في سجون الاحتلال، لكن لم يجرِ التوصّل إلى صفقة بهذا الشأن بسبب الرفض الإسرائيلي.
جيش الاحتلال: فرار 50 ألف مدني فروا اليوم من شمال قطاع غزة
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أن 50 ألف مدني فروا اليوم من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، مع استمرار المعارك البرية.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجري: "رأينا اليوم كيف أن 50 ألفاً من سكان غزة انتقلوا من شمال القطاع إلى جنوبه"، مضيفاً: "يغادرون لأنهم يدركون أن حماس فقدت السيطرة في الشمال، وأن الجنوب أكثر أمناً، وفيه منطقة آمنة تتوافر فيها الأدوية والمياه والأغذية".
(فرانس برس، العربي الجديد)