في الوقت الذي يزور فيه مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان الرياض، يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، مسؤولا أميركيا لبحث آفاق التطبيع مع السعودية، يأتي ذلك وسط استبعاد أن تنجح تل أبيب في التطبيع مع المملكة هذا العام، حسب هيئة البث الإسرائيلية.
وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان"، مساء الأحد، أن نتنياهو سيلتقي في ديوانه في القدس المحتلة بريتس مغوغ، مسؤول ملف الشرق الأوسط في البيت الأبيض.
ولفتت القناة إلى أن اللقاء بين نتنياهو ومغوغ يكتسب أهمية، لأنه يأتي في وقت يزور فيه سوليفان الرياض، وفي ظل سعي الإدارة الأميركية لإحراز تقدم على صعيد تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب.
وأشارت إلى أن إسرائيل معنية بشكل خاص، بأن ينجح الأميركيون في إقناع القيادة السعودية بالسماح بتنظيم رحلات جوية مباشرة بين مطار بن غوريون والمطارات السعودية الرئيسية.
يُذكر أن نتنياهو أعلن بعيد تشكيل حكومته أن إنجاز التطبيع مع السعودية يعد على رأس أولويات حكومته الجديدة.
ولفتت القناة الإسرائيلية إلى أن اللقاء بين نتنياهو ومغوغ يأتي في أعقاب الانتقادات التي وجهتها إدارة الرئيس جو بايدن للحكومة الإسرائيلية، بعد إعلان عزمها تمرير الإصلاحات القضائية.
وأعادت القناة إلى الأذهان أن بايدن وجّه انتقادات حادة الشهر الماضي لنتنياهو، ورفض الالتزام بدعوته إلى زيارة البيت الأبيض بسبب طرح الإصلاحات القضائية.
وذكرت أن نتنياهو تحدث إلى سوليفان أثناء محادثة زوم تمت قبل عدة أيام بين الأخير ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي.
استبعاد التطبيع في 2023
وبالعودة إلى التطبيع بين إسرائيل والسعودية، استبعدت هيئة البث الإسرائيلية (حكومية)، اليوم، أن تنجح تل أبيب خلال 2023 في مسعاها.
وقالت هيئة البث إن "وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين سيجري، اليوم، مكالمة هاتفية مع نظيرة الأميركي أنتوني بلينكن، على أن يتطرق الوزيران أثناء حوارهما إلى الجهود المبذولة من أجل تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية".
وأشارت الهيئة إلى أن "مسألة إحراز تقدم ملموس في مسار التطبيع مع السعودية، لا يلوح في الأفق، ومن غير المتوقع أن يحصل هذا خلال الأشهر القريبة، بل ومن غير المتوقع أن يحصل حتى نهاية العام الجاري 2023".
وتابعت: "من العقبات الصعبة المطروحة أمام سير عملية التطبيع المحتملة بين البلدين، سيكون رفض إسرائيل المطلق بالسماح للسعودية بتطوير طاقة نووية للشؤون المدنية".
والأحد، قالت صحيفة "إسرائيل اليوم"، إن "إسرائيل تتمسك بموقفها التقليدي بعدم الموافقة على أن تطور أي دولة في المنطقة قدرات نووية على الإطلاق".
بدوره، قال موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، الإثنين، إن مساعدي الرئيس الأميركي بريت ماكغورك وآموس هوكشتاين سيصلان اليوم إلى إسرائيل من السعودية لإطلاع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على محادثاتهما مع المسؤولين في السعودية.