نتنياهو يقرر تأجيل اجتياح رفح وجيش الاحتلال يستدعي فرقتي احتياط لمزيد من العمليات في غزة
- الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023 تخلف أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وتستمر رغم قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار.
- إيران تشن أول هجوم مباشر على إسرائيل ردًا على هجوم صاروخي استهدف السفارة الإيرانية بدمشق، مما أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني.
هيئة البث العبرية: نتنياهو قرر تأجيل العملية البرية في رفح
حكومة نتنياهو متيقنة من أن اجتياح رفح سينهي الحرب في قطاع غزة
جيش الاحتلال سيستدعي قريباً فرقتين من الاحتياط للعمليات في القطاع
قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأحد، تأجيل الاجتياح البري لمدينة رفح جنوبي القطاع، وذلك غداة هجوم إيراني غير مسبوق على إسرائيل، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه سيستدعي قريباً فرقتين من قوات الاحتياط للعمليات في قطاع غزة.
وقالت هيئة البث العبرية (رسمية) إنّ نتنياهو، قرر تأجيل العملية البرية في رفح (على الحدود مع مصر)، رغم أنه أعلن قبل نحو أسبوع أنه حدد موعداً لتنفيذها (لم يكشف عنه). وبزعم أنها "المعقل الأخير لحركة حماس"، يُصر نتنياهو على اجتياح رفح، رغم تحذيرات دولية من تداعيات كارثية في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.
وبحسب هيئة البث، فإن تأجيل العملية البرية في رفح جاء بعد مشاورات مع المنظومة الأمنية في إسرائيل. وتابعت أنّ حكومة نتنياهو، "على يقين أن العملية البرية في رفح من شأنها إنهاء الحرب في قطاع غزة".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية. وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
وفي وقت سابق الأحد، دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إلى "اجتياح رفح وفرض السيطرة على كامل قطاع غزة".
جيش الاحتلال يزعم احتجاز حماس رهائن في رفح
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم أن حركة حماس تحتجز رهائن في رفح جنوبي قطاع غزة. وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري إنّ "حماس لا تزال تحتجز رهائننا في غزة... لدينا أيضاً رهائن في رفح وسنبذل كل ما بوسعنا لإعادتهم".
في غضون ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، أنه سيستدعي قريباً فرقتين من قوات الاحتياط للعمليات في قطاع غزة. وقال في بيان: "وفقاً لتقييم الوضع، يستدعي الجيش الإسرائيلي ما يصل إلى لواءي احتياط لتنفيذ أنشطة عملياتية على جبهة غزة"، دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل.
وسحبت إسرائيل في وقت سابق من الشهر الجاري بعض قواتها من غزة قائلة إن القوات سوف تستعد لمزيد من العمليات في القطاع بما فيها منطقة رفح بالجنوب التي لجأ إليها أكثر من مليون فلسطيني.
ويأتي تأجيل اجتياح رفح غداة إطلاق إيران، مساء السبت، نحو 350 صاروخا وطائرة بدون طيار في اتجاه إسرائيل، زعمت تل أبيب أنها اعترضت 99 بالمائة منها، فيما قالت طهران إن نصف الصواريخ أصابت أهدافاً إسرائيلية "بنجاح". وهذا أول هجوم تشنه إيران مباشرة من أراضيها على إسرائيل، وليس عبر حلفاء، وجاء رداً على هجوم صاروخي استهدف القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع إبريل/ نيسان الجاري.
وتتهم طهران تل أبيب بشن هذا الهجوم الصاروخي؛ مما أسفر عن مقتل 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي. ولم تعترف تل أبيب أو تنف رسمياً مسؤوليتها عن هجوم دمشق.
(الأناضول، رويترز، فرانس برس)