نتنياهو يوظف محاولة اغتيال ترامب للترويج بوجود تحريض ضده

14 يوليو 2024
ترامب يلتقي نتنياهو خلال زيارة سابقة لإسرائيل، 23 مايو 2017 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يحاول نتنياهو وحكومته استغلال حادثة إطلاق النار على ترامب في بنسلفانيا للترويج لفكرة التحريض ضده من معارضيه الإسرائيليين، حيث عرض سكرتير الحكومة فيديو يصف نتنياهو بأنه "عدو الشعب".
- نتنياهو دعا لعقد جلسة أخرى بمشاركة جهات قانونية وأمنية لمناقشة التحريض ضده، وربط الوزراء بين محاولة استهداف ترامب والتحريض ضد نتنياهو.
- الوزراء، بما فيهم نتنياهو، زعموا أن هناك حملة تحريضية ضده، معتبرين أن الجهاز القضائي تخلّى عنه، ودعوا لعقد جلسة استماع لمنع التحريض.

يحاول رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من المقرّبين منه والوزراء في حكومته، توظيف إطلاق النار باتجاه الرئيس الأميركي السابق والمرشح الحالي دونالد ترامب، ليل السبت - الأحد خلال تجمّع انتخابي بولاية بنسلفانيا، للترويج للتحريض ضده من معارضيه الإسرائيليين.

وركّزت جلسة الحكومة الأسبوعية التي عُقدت اليوم الأحد، على قضية التحريض ضد رئيس الحكومة، وقد عرض سكرتير الحكومة يوسي فوكس أمام الوزراء، مقطع فيديو مركباً من عدة مقاطع، ويشمل مجموعة متحدثين يصفون نتنياهو بأنه "عدو الشعب".

وبعد المناقشات التي استمرت إلى نحو ساعتين أوعز نتنياهو بعقد جلسة أخرى حول الموضوع في الأسبوع المقبل أيضاً بوجود ممثلين عن جهات تطبيق القانون، والمستشارة القضائية للحكومة، وجهاز الشاباك، من أجل الحصول على معطيات بشأن لوائح الاتهام المتعلّقة بهذا الشأن والخطوات المقبلة. وربط الوزراء، بين محاولة استهداف دونالد ترامب في الولايات المتحدة، وما أسموه "التحريض ضد رئيس الوزراء نتنياهو".

وكتب وزير الشتات عميحاي شيكلي في حسابه على منصة إكس، أن "محاولة اغتيال الرئيس ترامب هي نتيجة مباشرة لحملة التحريض ونزع الشرعية ضده. وفي إسرائيل، يتم شن حملة تحريض مماثلة مخيفة ضد رئيس الوزراء نتنياهو وتتمتع بحماية كاملة من المستشارة القضائية للحكومة وجهاز إنفاذ القانون".

وقال الوزير ياريف ليفين، خلال جلسة الحكومة اليوم: "إنها معجزة أن ما حدث في الولايات المتحدة لم يحدث حتى الآن (هنا). لقد حذّرنا من أن هذا ما يمكن أن يحدث معنا. الجهاز القضائي تخلّى عن رئيس الحكومة". وقالت الوزيرة ميري ريغيف: "التحريض ضد رئيس الحكومة يتراكم. الديمقراطية لا تعني حرق الطرق، ولا أن يضعوا لرئيس الوزراء صورة ويداه ملطختان بالدماء. نحن نواجه واقعاً مستحيلاً، بعد فترة طويلة من فوات الأوان".

من جهته، قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير: "حان الوقت لعقد جلسة استماع لمن يمنع تقديم لوائح اتهامات، ويمنع تطبيق القانون ويسمح بالتحريض". وتوالت تعليقات الوزراء، والتي انضم إليها نتنياهو نفسه، بزعم وجود تحريض ضده، معتبراً أن "ما يدور هو تطبيع للتحريض"، بمعنى جعله أمراً طبيعياً. ويحاول نتنياهو والوزراء من حوله، التخفيف بذلك من حدة الانتقادات الموجّهة إليهم سواء في المظاهرات المعارضة للحكومة وسياساتها أو من أعضاء ومسؤولين في المعارضة.

المساهمون