وأفاد الناشط الإعلامي خالد الحصني لـ "العربي الجديد"، بأنّ " تنظيم الدولة" اقتحم عدداً من الحواجز العسكرية التابعة لقوات النظام، بعد تدمير حاجز ثنية الطيبة، ما أدى إلى مقتل خمسة وعشرين، من جيش النظام، وجرح عدد آخر، وتدمير عدد من الآليات والمصفحات".
بدوره، ذكر الناشط الإعلامي علي باز لـ "العربي الجديد"، أن "أكثر من 80 عنصراً من قوات النظام قتلوا في معارك منطقة السخنة وحواجزها، نتيجة هجوم التنظيم، من بين القتلى أربعة ضباط، منهم العقيد "مالك رزق" وهو المسؤول عن حواجز السخنة، وتم تدمير14 سيارة لقوات النظام، وقد شوهدت هذه السيارات محروقة بالكامل".
كما لفت إلى "مقتل أكثر من 15عنصراً من قوات النظام؛ نتيجة استهداف رتل مؤازرة كان قادماً من المحطة الثالثة بالألغام الأرضية، ما أدى إلى إصابة العشرات بجروح، وقتل عدد آخر، أثناء محاولة قوات النظام التقدم، لاستعادة الحواجز التي سيطر عليها التنظيم".
إلى ذلك، نقل المسؤول الإعلامي، عن شهودٍ عيان في مدينة السخنة، أنّ "عدد عناصر التنظيم الذين قاموا بالاقتحام تجاوز 60 عنصراً، قتل عدد منهم أثناء الانسحاب من الحواجز، نتيجة نيران الطيران والمدفعية الثقيلة المستخدمة من قبل النظام".
وكانت قوات النظام قد شنّت قبل يومين هجوماً ضد التنظيم، على محور قرية الشولا، غرب دير الزور، سعت من خلاله إلى فتح طرق إمداد برية، إثر الحصار الشديد الذي يفرضه "داعش" على مناطق سيطرتها، في مدينة دير الزور منذ أكثر من شهرين.
اقرأ أيضاً: مجازر النظام السوري تتواصل.. وتفجير سيارة مفخخة بحمص
ومنذ فرض تنظيم "الدولة" حصاره على مدينة دير الزور، وقطع كافة الطرق غير الجوية عن النظام، يحاول الأخير فتح طرق برية جديدة للإمداد عبر معارك يخوضها على محورين، الأول: طريق دير الزور- دمشق غرب دير الزور، حيث يتمركز عناصر التنظيم في قريتي الشولا وكباجب، إلا أن هذا الطريق مقطوع، ويحاول النظام فتحه للوصول إلى أول نقطة إمداد، وهي مدينة السخنة قبل تدمر.
ويبدو أنّ التنظيم مدرك تماماً، لخطط النظام السوري في تلك المنطقة، وسعى من خلال الهجوم على الحواجز العسكرية للنظام في مدينة السخنة، إلى قلب المعطيات ضده، والتمسك بحصار مدينة دير الزور.
اقرأ أيضاً: سورية: 35 قتيلاً بغارات للنظام على حمص وريف دمشق