واتّهم عبد الغفار، "حماس" وجماعة "الإخوان المسلمين"، بالتورط في اغتيال بركات، وهي الاتهامات التي نفتها الحركة الفلسطينية، والجماعة المصرية.
وقال هنية، في تصريحات مصوّرة بثها إعلام "حماس": "لا شك في أننا حريصون على هذه العلاقة، وتفاجأنا بالتصريح الذي صدر من وزير الداخلية"، مؤكّداً أنّ "لا فلسفتنا ولا فكرنا ولا نظريات عملنا يمكن أن تستوعب هذا العمل".
وأكّد هنية، أنّ "حماس لا تمارس الاغتيالات السياسية، لا خارج فلسطين ولا داخلها، وعدوها المركزي هو العدو الإسرائيلي، ومقاومتها محصورة داخل الأرض الفلسطينية".
وأعرب نائب رئيس حركة "حماس"، عن أمله في أن "يؤدي الاتصال المكثف مع المسؤولين في مصر، إلى تجاوز هذا الحدث، ووضعه في خارج السياق، لأنّ السياق الطبيعي في العلاقة المصرية الفلسطينية أنها قائمة على الأخوة والاحترام والاعتراف بالدور التاريخي لمصر، وعلى اعتبار فلسطين قضية مركزية تعطي الروح للأمة، ولأي دولة تريد أن يكون لها وزن إقليمي في المنطقة".
وجاءت اتهامات وزير الداخلية المصري لـ"حماس" متزامنة مع عودة الاتصالات بكثافة بين الحركة التي تدير قطاع غزة والمخابرات المصرية المسؤولة عن الملف الفلسطيني، وهو ما كان سيترجم عملياً بزيارة لوفد من الحركة للقاهرة.
وكان مصدر بارز في المكتب السياسي للحركة، أكد أن مؤتمر وزير الداخلية المصري أعقبه اتصال من جانب الحركة بمسؤول في جهاز المخابرات المصرية، للتأكد من سير أمور كان قد تم الاتفاق عليها قبل الإعلان المفاجئ من جانب الشرطة المصرية.
ولفت المصدر، إلى أن المسؤول المصري أكّد أن كافة ما تم الاتفاق عليه -والذي رفض المصدر الحمساوي الكشف عن تفاصيله- سارٍ، مشيراً إلى أن ما أعلنت عنه وزارة الداخلية أمر عارض.
وأكّد المصدر "هناك أجهزة أمنية في مصر تعلم علم اليقين أنه حتى الأسلوب الذي تم به تنفيذ عملية اغتيال النائب العام، والتي تدينها حماس بكل قوة، ليس من الأساليب التي تستخدمها الحركة في معركتها مع المحتل الصهيوني".
وشدّد على أن "حماس طيلة مسيرتها المقاومة منذ نشأتها وحتى اليوم لم تستخدم، في يوم من الأيام، أسلوب السيارات المفخخة في معركتها مع المحتل الإسرائيلي".
وأضاف "نحن نتفهم أن هناك صراعاً بين عدد من الأجهزة الأمنية المصرية، وتضارباً في بوصلة بعضها نحو عدد من قضايا المنطقة"، معتبراً أن "الجهاز الذي يتواصل معنا يعلم عن حماس أكثر مما لا يعلم بعض قادتها"، مشدداً، في الوقت ذاته، على أن الاتصالات التي بدأت أخيراً مستمرة، إلا أنها ربما تنخفض وتيرتها قليلاً لحين تجاوز الأزمة إعلامياً.
اقرأ أيضاً: اتهام "حماس" باغتيال بركات... فصل من معاداة الحركة